قال مدير مركز سيدار للدراسات القانونية محمد صبلوح، المحامي اللبناني المكلفُ بالدفاع عن يوسف، إنه وكل 50 محاميًا على مستوى دول العالم "لمتابعة قضية عبد الرحمن واتخاذ كامل الإجراءات القانونية لمحاسبة من يخالف القوانين أمام النظام القضائي العالمي".
وأضاف في كلمة له، خلال وقفة احتجاجه أمام قصر العدل في بيروت اليوم، أن 20 منظمة حقوقية في عدة دول أوروبية عقدت اجتماعًا مشتركًا، لمطالبة السلطات اللبنانية برفض تسليم القرضاوي للإمارات أو مصر.
وأشار إلى أن "الإمارات سبق ورفضت تسليم معارض لأنه يحمل الجنسية الأمريكية فهل مطلوب الآن أن يكون عبد الرحمن حاملًا للجنسية الأمريكية لمنع تسليمه".
وأشار إلى أن المنظمات اتفقت على عدة توصيات من بينها مطالبة السلطات اللبنانية برفض تسليم عبد الرحمن إلى أي من الدولتين الإمارات ومصر، التزامًا منها باتفاقية مناهضة التعذيب المصدق عليها عام 2000.
وأضاف أن المنظمات أوصت بأن تراعي الحكومة اللبنانية ما هو موثق في التقارير الحقوقية عن انتهاكات حقوق الإنسان لمعارضين سياسيين.
وتابع اتفقت المنظمات على "مطالبة المفوض السامي لحقوق الإنسان ولجنة مناهضة التعذيب بمخاطبة الحكومة اللبنانية ومطالبتها برفض قرار تسليم يوسف والالتزام بالاتفاقيات الموقعة عليها وعلى رأسها اتفاقية مناهضة التعذيب".
وتنص المادة الثالثة من معاهدة مناهضة التعذيب على أنه "لا يجوز لأي دولة طرف أن تطرد أي شخص أو تعيده أو أن تسلمه إلى دولة أخرى، إذا توافرت لديها أسباب حقيقية تدعو إلى الاعتقاد بأنه سيكون في خطر التعرض للتعذيب".
وسبق وأدانت 24 منظمة حقوقية وأحزاب و109 أشخاص احتجاز السلطات اللبنانية لعبد الرحمن يوسف، مطالبين بالإفراج الفوري عنه.
واعتبروا، في عريضة نشرتها المفوضية المصرية للحقوق والحريات، هذا الإجراء "مثالًا صارخًا على ممارسات القمع العابرة للحدود، التي تُستخدم بشكل منهجي لإسكات الأصوات المعارضة والمدافعين عن حقوق الإنسان خارج حدود بلدانهم".
وذكرت العريضة أن احتجاز يوسف "يمثل استغلالًا غير مشروع للاتفاقيات الأمنية الدولية لتصفية الحسابات السياسية مع المعارضين، ويُظهر توجهًا خطيرًا نحو توظيف التعاون الأمني الدولي كأداة لقمع الحريات الأساسية وتقييد حق الأفراد في التعبير عن آرائهم".
وأمس الثلاثاء، أعلنت الحكومة اللبنانية، أنها قررت تسليم عبد الرحمن القرضاوي إلى أبوظبي.
وأوقفت السلطات اللبنانية القرضاوي، السبت الماضي، عندما كان في طريقه من سوريا إلى لبنان.
وجاء ذلك بعد أن نشر مقطع فيديو له من داخل المسجد الأموي في دمشق حذر فيه من أن الثورة السورية "تتعرض للتآمر" من ما وصفهم بـ"أنظمة الخزي العربي في الإمارات والسعودية ومصر وغيرها".