أحدث الأخبار
  • 10:40 . هيومن رايتس ووتش: القرضاوي يواجه مخاطر جدية في أبوظبي... المزيد
  • 10:39 . خبراء أمميون قلقون من احتمال تعرض القرضاوي في أبوظبي للتعذيب والاخفاء القسري... المزيد
  • 07:54 . الجيش الأمريكي يعلن تنفيذ ضربات ضد أهداف للحوثيين في اليمن... المزيد
  • 07:52 . بتهم كيدية.. أبوظبي تدرج 19 فرداً وكياناً في قائمة "الإرهاب"... المزيد
  • 07:27 . فرنسا: الاتحاد الأوروبي قد يرفع بعض العقوبات عن سوريا سريعا... المزيد
  • 07:25 . إيطاليا تعلن الإفراج عن صحفيتها المحتجزة بإيران... المزيد
  • 07:20 . ناشطون يرصدون مغادرة الطائرة الإماراتية التي تقل عبد الرحمن القرضاوي من مطار بيروت... المزيد
  • 12:22 . سهم "أدنوك للإمداد" يقفز 4% بعد استكمال الاستحواذ على "نافيغ8"... المزيد
  • 12:20 . النفط يرتفع بدعم من انخفاض إمدادات أوبك وبيانات الوظائف الأمريكية... المزيد
  • 12:10 . الذهب ينخفض مع ارتفاع عوائد السندات الأمريكية والدولار... المزيد
  • 12:07 . نيوكاسل يصعق أرسنال ويقترب من نهائي كأس الرابطة الإنجليزية... المزيد
  • 12:03 . الاتحاد يتأهل للمربع الذهبي لكأس خادم الحرمين بعد فوز ماراثوني على الهلال... المزيد
  • 12:02 . ترامب يعتزم مناقشة إنهاء الحرب في أوكرانيا مع بوتين... المزيد
  • 12:02 . استشهاد 31 فلسطينيا في سلسلة غارات إسرائيلية على خان يونس وجباليا بغزة... المزيد
  • 12:01 . محام لبناني: وكلت 50 محاميا لمتابعة قضية عبدالرحمن القرضاوي و20 منظمة تعقد اجتماعا بشأنه... المزيد
  • 11:59 . "عار على لبنان وتركيا".. سيل من الردود الغاضبة والمنددة لقرار تسليم القرضاوي لأبوظبي... المزيد

"عار على لبنان وتركيا".. سيل من الردود الغاضبة والمنددة لقرار تسليم القرضاوي لأبوظبي

عبدالرحمن يوسف القرضاوي
رصد خاص – الإمارات 71
تاريخ الخبر: 08-01-2025

أثار قرار لبنان الرسمي بترحيل المعارض المصري التركي، عبد الرحمن القرضاوي، نجل الداعية الإسلامي الراحل يوسف القرضاوي إلى أبوظبي، موجة وسيلا واسعا من ردود الأفعال الغاضبة والمنددة، بهذا القرار الذي ينتهك سيادة لبنان، ويعارض قوانين حقوق الإنسان وحرية التعبير.

وعبر الكثير من النشطاء والحقوقيين والسياسيين، من كافة أنحاء الوطن العربي، عن استيائهم من هذه التصرفات التي أقدم عليها جلس الوزراء اللبناني، معتبرين ذلك، عار على لبنان وكذلك تركيا التي يحمل القرضاوي جنسيتها.

وقال الناشط الإماراتي حمد الشامسي، إن "عبدالرحمن يوسف القرضاوي في خطر حقيقي إذا تم تسليمه للإمارات، حيث توثق التقارير الدولية أساليب تعذيب مروعة في السجون الإماراتية، تشمل تعريض المعتقلين لبرودة شديدة أو حرارة خانقة، الحرمان من النوم عبر الإضاءة والضوضاء المستمرة، والصعق بالكهرباء والضرب المبرح ونزع الأظافر، إضافة إلى الإذلال الممنهج والاعتداءات الجنسية".

وشدد الشامسي على عدم "ترك عبدالرحمن فريسة لقوى الثورة المضادة. مطالبا بوقف "تسليمه وحماية يوسف وكرامته".

وأضاف في أخرى، أن "قرار تسليمه للإمارات، يُعد انتهاكًا واضحًا لمبدأ الولاية المكانية، الذي يحصر اختصاص الدول في محاكمة الأشخاص على الأفعال التي تحدث داخل حدودها".

وتابع: "تسليم عبدالرحمن دون سند قانوني شفاف لا يهدد فقط حقوق الإنسان، بل يمس سيادة لبنان نفسها".

بدوره، علق الناشط الحقوقي الإماراتي إبراهيم آل حرم "لبنان ليست دولة كل شروط الدول لا تتوفر فيها حتى الشعب لا تحس منهم من أحد او تسمع لهم ركزا".

"عار على لبنان وتركيا"

الكاتب والمحلل السياسي، ياسر الزعاترة، قال إنه "إذا تمّ تسليمه بالفعل، فسيكتب ميقاتي اسمه في سجل أسود بتاريخ لبنان، وسيطال العار تركيا التي يحمل جنسيتها.

وأضاف "لبنان الذي كان واحة حرية للمضطهدين يسلّم شاعرا بضاعته كلمة، ودخل بطريقة مشروعة"، مضيفا؛ أعيدوا النظر في القرار من أجل ما تبقى لكم من قيمة وكرامة.

وقال بلال نزار "إن ما يحدث مع القرضاوي هو وصمة عار على لبنان، بكل أحزابه وكل من له يد في السلطة ولم يتحرك".

وأشار إلى أن "تسليم معارض سياسي لنظام إجرامي خيانة لا تُغتفر، وخزي سيلاحقهم إلى الأبد".

وقال الإعلامي المصري أحمد منصور، إن "الحكومة اللبنانية تسليم عبدالرحمن يوسف القرضاوي  للإمارات بناء على ادعاءات حول رأي قاله سيظل عارا أبديا يلاحق الحكومة اللبنانية".

وكتب معتز مطر: "أناشد الشعب اللبناني بمحاصرة القصر العدلي في بيروت، وإنقاذ عبد الرحمن يوسف القرضاوي".

وعلقت خديجة بن جنة هي الأخرى بالقول: "لبنان يقرّر تسليم الشاعر عبد الرحمن القرضاوي لدولة الإمارات.. فوق كونه قرارًا جائرا ينتهك القانون الدولي، ما المغزى من تسليمه للإمارات تحديدًا، وهو لا يحمل جنسيتها".

وقال رشيد غلام: " هذا اجرام وتسلط وظلم وعمل عصابات تختطف المعارضين وتسلمهم لمن يطلبهم ، وليس عمل حكومات تحترم القوانين الدولية".

فضيحة بحق تركيا

بدوره، قال محمد المختار الشنقيطي، إن "قرار المقاول ميقاتي تسليم الشاعر الثائر  عبدالرحمن يوسف القرضاوي إلى الإمارات ظلم شنيع له، وإهانة للجمهورية التركية التي دخل عبد الرحمن لبنان بجوازها، وللشعب السوري الذي جاءه الشاعر مهنئا بنصره المؤزَّر على الطغيان، وصفعة على وجه كل حرٍّ من أحرار أمتنا.. فيجب أن لا يمرَ".

وكتب مراد علي "تسليم القرضاوي  لأبوظبي إن ثبتت صحته فضيحة لدولة تركيا، التي يُفترض بها حماية مواطنيها، فإذا بها تقف مكتوفة الأيدي بينما يُسلَّم مواطن تركي لدولة الإمارات، فقط لأنه مارس حقه الطبيعي في التعبير وانتقد سياساتها، دون أن يكون هناك أي حكم قضائي يدينه".

كما أن تسليم القرضاوي لأبوظبي برأي مراد علي، "فضيحة لحكومة مصر، التي تبدو وكأنها أودعت أمر مواطنها لدى الكفيل الإماراتي، لتتولى الأخيرة ما عجزت عنه من قمعه وتعذيبه، في مشهد يُجسد تبعية لا تليق ببلد ذات سيادة".

كما هي فضيحة كبرى لحكومة لبنان، التي رضخت للضغوط وسلمت مواطناً تركياً دخل أراضيها بطريقة قانونية وبأوراق رسمية صحيحة، لدولة لا تربطها بها اتفاقية تسليم ولا يستند طلبها إلى أي حكم قضائي.

وأكد أن هذا الأمر "وصمة عار على جبين تلك الدول، واعتداء صارخ على القوانين الدولية التي تحمي حرية التعبير وتمنع تسليم الأفراد إلى دولٍ من المحتمل أن يتعرضوا فيها للاضطهاد والتعذيب".

وقال فاضل سليمان "أنتم تعلمون بأن ترحيل عبدالرحمن يوسف القرضاوي  هو حكم بالإعدام تحت التعذيب وتعلمون أن كل جريمته هو قرض الشعر فلا تتاجروا بشرف لبنان".

وعلق حذيفة عبدالله عزام: " بكم بعتم الدكتور عبدالرحمان يوسف القرضاوي ؟!!! وبأية عملة قبضتم الثمن ؟!!!

وكتب عبدالملا من قطر: "يجب على أدعياء الثورات الذين حرضوا على عبدالرحمن يوسف القرضاوي أن يكفروا عن ما فعلوه بالدفاع عنه ولو بشطر كلمة فلا يخفى عليكم ما قد يلاقيه في السجون سيئة السمعة من تعذيب وإهانة ممن لا يخاف في مؤمن إلاً ولا ذمة".

رفيق عبدالسلام السياسي التونسي والوزير السابق علق هو الآخر: عبد الرحمن يوسف القرضاوي كشف لنا جميعا، كم هي هشة وضعيفة ومهتزة دولة الطغيان العربي، فهي ترتعد من مجرد كلمة أو تعبير عن رأي في ساحة عامة ونقل على الهواء مباشرة، وتتهلوس من مجرد قصيدة أو مقالة،  فتجند استخباراتها، وتسخر مالها وقضاءها ودبلوماسيها وكل شيء لاختطاف شاعر مجاهر بشعريته ومواطن مجاهر بمواطنيته".

وأضاف "كل ذلك يبين أن دولة الطغيان العربي تسير نحو نفاد شرعيتها ونهاية عمرها الافتراضي بسبب فائض عنفها وخوفها، فأكبر عدو لدولة الاستبداد العربي هي الدولة العربية نفسها".

صفقة ناجحة لعناصر حزب الله 

من جانبه، تساءل صاحب حساب أرسلان حول علاقة معتقلي عناصر حزب الله في أبوظبي، بتسليم عبدالرحمن القرضاوي في صفقة تبييض لصالح الحزب".

وقال على منصة "إكس": "هل قام حزب ﷲ بتسليم عبدالرحمن يوسف القرضاوي مقابل إفراج الإمارات عن عناصر حزب ﷲ المعتقلين لديها والمتهمين بتبييض الأموال لصالح الحزب وإيران، وذلك بعد فشل زيارة وفيق صفا بتاريخ 3/2024 للتفاوض على إطلاق سراحهم، لتكون صفقة عبدالرحمن هي الصفقة الناجحة".

وأمس الثلاثاء، أعلنت الحكومة اللبنانية، أنها قررت تسليم عبد الرحمن القرضاوي إلى أبوظبي بعد أن كانت قد أوقفته السلطات اللبنانية، السبت الماضي، عندما كان في طريقه من سوريا إلى لبنان.

وجاء ذلك بعد أن نشر مقطع فيديو له من داخل المسجد الأموي في دمشق حذر فيه من أن الثورة السورية "تتعرض للتآمر" من ما وصفهم بـ"أنظمة الخزي العربي في الإمارات والسعودية ومصر وغيرها".

ووفق الوكالة الوطنية للإعلام في لبنان، فقد خضع القرضاوي، وهو شاعر ومعارض سياسي مصري يحمل الجنسية التركية، لاستجواب أمام النيابة العامة التمييزية في لبنان، بشأن مذكرة الإنتربول الصادرة عن مجلس وزراء الداخلية العرب.

تطلب تلك المذكرة توقيفه بناء على حكم غيابي صادر بحقه عن القضاء المصري بالسجن 5 سنوات، وإدانته بجرائم "إذاعة أخبار كاذبة والتحريض على العنف والإرهاب والتحريض على قلب النظام".

وقالت الوكالة إنه خضع لاستجواب بحضور محاميه وبإشراف مباشر من النائب العام التمييزي وجرى إطلاعه على مضمون المذكرة وأيضا على برقية صادرة عن دولة الإمارات تطلب من لبنان توقيفه أيضا وتسليمها إياه لملاحقته بجرم "التحريض على زعزعة الأمن في دولة الإمارات".

وحذرت الشبكة المصرية لحقوق الإنسان، الثلاثاء، ما وصفتها بـ"المخاطر الجسيمة" التي قد تترتب على ترحيله من لبنان إلى مصر أو الإمارات.

وحذرت الشبكة المصرية لحقوق الإنسان الثلاثاء ما وصفتها بـ"المخاطر الجسيمة" التي قد تترتب على قيام السلطات اللبنانية بترحيل الشاعر المعارض السياسي عبد الرحمن القرضاوي إلى مصر أو الإمارات " نظرا للسجل الحافل لكلا الدولتين في انتهاكات حقوق الإنسان، بما في ذلك التعذيب الممنهج والمعاملة غير الإنسانية".

وقبل قرار ترحيله بساعات، كانت  نائبة مديرة المكتب الإقليمي للشرق الأوسط وشمال إفريقيا في منظمة العفو الدولية، سارة حشاش، دعت السلطات اللبنانية إلى رفض تسليم القرضاوي.

وقالت إن "تسليمه قسرًا إلى بلد يُرجَّح أن يواجه فيه الاضطهاد سيشكل انتهاكًا صارخًا لمبدأ عدم الإعادة القسرية بموجب القانون الدولي".