جددت الولايات المتحدة الأمريكية اتهامها لجماعة الحوثي اليمنية بعرقلة إنهاء الحرب المستمرة منذ سبع سنوات، وقالت إن الحكومة اليمنية والرياض التزمتا بوقف القتال والجلوس للمفاوضات لكن الحوثيين لم يفعلوا ذلك.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية، نيد برايس، في بيان، يوم الاثنين، إن هناك إجماعاً دولياً على ضرورة وقف الحرب اليمنية، لكنه أكد وقوف الحوثيين أمام عملية السلام.
وأعرب برايس عن إدانة واشنطن للهجمات المستمرة سواءً على اليمن أو السعودية. كما أدان الهجوم الصاروخي الذي شنه الحوثيون يوم الأحد على حي الروضة المكتظ بالسكان في مدينة مأرب اليمنية.
وأسفر هجوم حي الروضة عن مقتل طفلين وإصابة نحو 33 مدنياً، بينهم نساء وأطفال، وفقاً لوكالات الأمم المتحدة.
وأضاف برايس: "سيعاني المدنيون طالما استمرت الهجمات العسكرية الوحشية للحوثيين".
وتابع "هناك إجماع دولي على أن الوقت قد حان لإنهاء الصراع، كما التزمت الحكومة اليمنية والسعودية بوقف القتال واستئناف المحادثات السياسية.. الحوثيون يقفون في طريق السلام".
وأشار المتحدث إلى أنه "منذ بداية العام، كثف الحوثيون هجماتهم، سواء داخل اليمن أو ضد السعودية مما يعرّض حياة المدنيين للخطر، ومن ضمنهم أكثر من 70 ألف مواطن أمريكي، يعيشون في المملكة".
وتؤدي هذه الإجراءات، بحسب برايس، إلى تفاقم الأزمة الإنسانية في اليمن، والتي وصلت بالفعل إلى أبعاد تاريخية.
وجدد برايس دعوة واشنطن للحوثيين المدعومين من إيران، إلى وقف القتال والانخراط في محادثات تقودها الأمم المتحدة، لإنهاء هذه الحرب المدمرة.
واعتاد الحوثيون إطلاق صواريخ باليستية وطائرات مسيّرة على مناطق سعودية، مقابل إعلانات متكررة من التحالف العربي، الذي تقوده المملكة في اليمن بإحباط هذه الهجمات.
وأودت الحرب الدامية بحياة أكثر من 230 ألف مدني ووضعت 80% من اليمنيين على شفير المجاعة، مخلّفةً أزمة إنسانية تقول الأمم المتحدة إنها الأسوأ في العالم.
ومنذ وصولها للبيت الأبيض مطلع العام الجاري، تسعى إدارة جو بايدن لوقف الحرب تنفيذاً لتعهد انتخابي قطعه الرئيس على نفسه، لكن الحوثيين رفضوا المبادرات كافة التي أطلقت في هذا الشأن حتى الآن.