أفادت صحيفة وول ستريت جورنال بنجاح إجلاء فرقة الأوركسترا الأفغانية، المكونة من الفتيات، بعد مفاوضات مطولة بين جمعيات الموسيقى في الولايات المتحدة والحكومة القطرية وقادة طالبان في كابل.
جاءت الرحلة بعد أكثر من شهر من فشل عدة محاولات لإجلاء أعضاء الفرقة، بحسب ما نقل موقع "الحرة".
وتعد الفرقة رمز الانفتاح الثقافي لأفغانستان. وعزفت الأوركسترا، التي تٌعرف باسم "زُهرة" والمكونة من 30 امرأة، الموسيقى الكلاسيكية الأفغانية والغربية التقليدية في مختلف أنحاء العالم.
مع حظر طالبان للموسيقى، حث الكثيرون من داعمي والموسيقى في العالم، وفي مقدمتهم: السناتور الأميركي بيل كاسيدي، وعازف التشيلو العالمي الشهير يو يو ما، الحكومة القطرية على المساعدة في إجلاء أعضاء الفرقة.
وذكر أشخاص مطلعون أن وزارة الخارجية القطرية تفاوضت مع الحكومة الجديدة التي تقودها طالبان للحصول على تصريح لرحيل الموسيقيين. ولم ترد الخارجية القطرية على طلب للتعليق.
وقال أحمد سرماست، مؤسس ومدير المعهد الوطني الأفغاني للموسيقى، إن نحو 101 شخصًا، من موسيقيات وطالبات موسيقى حاليين وسابقين ومدرسين وأفراد من أسرهم، توجهوا يوم الأحد إلى العاصمة القطرية الدوحة.
وأشار سرماست إلى أن البرتغال عرضت لاستضافتهم. كما أكد أنه يأمل في إعادة بناء الأوركسترا والمعهد لحماية التراث الثقافي لبلاده. وقال: "لا يوجد صوت أقوى من الموسيقى".
وذكر أنه يعمل على إيجاد مخرج لـ 184 موسيقيًا ومعلمًا آخر من المعهد وأقاربهم الذين ما زالوا في كابل. وقال: "قريباً، سوف يخرجون".
في الوقت الحالي، ليس لدى الموسيقيين الأفغان أمل كبير في استئناف تعليم الموسيقى قريبًا في كابل، وأكد سارماست أن تلاميذه تعرضوا للتهديد، وأن مبنى المدرسة يستخدم الآن كثكنات من قبل شبكة حقاني.