قالت منظمة العفو الدولية (أمنيستي)، يوم الخميس، إن ما لا يقل عن 23 طفلا تتراوح أعمارهم بين 11 و 17 عاما قُتلوا في الأيام العشرة الأخيرة من شهر سبتمبر خلال الاحتجاجات في إيران.
ولا تشمل حصيلة وفيات الأطفال التي أعلنتها منظمة العفو الدولية أيا من هؤلاء الأطفال الذين قُتلوا خلال الاحتجاجات في أكتوبر، بمن فيهم صبي يبلغ من العمر 7 سنوات توفي بين ذراعي والدته، يوم الأحد، بعد أن أطلقت قوات الأمن النار على حشد من المتظاهرين، وفقا للمجموعة الحقوقية الكردية Hengaw.
وخرجت احتجاجات في جميع أنحاء إيران لأسابيع جراء وفاة الشابة مهسا أميني أثناء احتجازها لدى "شرطة الأخلاق" الإيرانية، الشهر الماضي، وأثار موتها اشتباكات عنيفة بين المتظاهرين والسلطات، مما أسفر عن مقتل العشرات، حسب تقارير.
ونشرت منظمة العفو الدولية وثيقة من 19 صفحة "تسجل أسماء وتفاصيل 23 طفلا قُتلوا نتيجة الاستخدام غير القانوني للقوة من قبل قوات الأمن الإيرانية خلال 10 أيام من الاحتجاجات من 20 سبتمبر إلى 30 سبتمبر".
وأوضحت المنظمة، في بيان، أن "الضحايا من الأطفال هم 20 فتى تتراوح أعمارهم بين 11 و 17 عاما، و3 فتيات، اثنتان 16 عاما وواحدة 17 عاما".
وقالت إن "القمع الوحشي الذي شنته السلطات الإيرانية على ما يعتبره الكثيرون في إيران انتفاضة شعبية مستمرة ضد نظام الجمهورية الإسلامية، تضمن هجوما شاملا على المتظاهرين الأطفال الذين خرجوا بشجاعة إلى الشوارع بحثا عن المستقبل بدون قمع سياسي وعدم مساواة ".
وذكر البيان: "قتلت قوات الأمن الإيرانية 23 طفلا على الأقل وأصابت كثيرين آخرين دون عقاب في محاولة لسحق روح المقاومة بين شباب البلاد والحفاظ على قبضتهم الحديدية على السلطة بأي ثمن"، وأضافت أن "الأطفال يمثلون 16٪ من إجمالي الوفيات التي سجلتها المنظمة".
ونشرت منظمة العفو الدولية صورا لـ19 طفلا، وقالت المنظمة إنها تعتقد أن "العدد الحقيقي للأطفال الذين قتلوا على أيدي قوات الأمن الإيرانية أعلى"، وأوضحت أنها تواصل تحقيقاتها.
وأكدت المنظمة أنها "سجلت حتى الآن أسماء وتفاصيل 144 رجلا وامرأة وطفلا قتلوا على يد قوات الأمن الإيرانية منذ اندلاع الاحتجاجات".
ولا يمكن التحقق من عدد القتلى بشكل مستقل- فمن المستحيل على أي شخص خارج الحكومة الإيرانية تأكيده- وقد قدمت مجموعات معارضة ومنظمات حقوقية دولية وصحفيون محليون تقديرات مختلفة، وفقاً لشبكة CNN.