قال مسؤولون إن فلسطينيين اثنين استشهدا برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلي خلال مداهمة في مدينة جنين اليوم الجمعة، في إطار الاشتباكات التي تشهدها الضفة الغربية المحتلة منذ شهور.
وقال جيش الاحتلال في بيان إن القوات تعرضت لإطلاق نار كثيف خلال العملية التي أُلقي فيها القبض على ناشط مسلح من حركة حماس وشخصين آخرين. وأضاف أن القوات ردت بإطلاق النار وتم رصد إصابات.
وأعلنت كتيبة جنين، وهي مظلة تضم فصائل مسلحة مختلفة، أن أحد عناصرها قُتل.
وقال عطا أبو رميلة أمين سر حركة فتح في جنين لرويترز إن القتيل الثاني مسؤول صحي وعضو في فتح وكان يشارك في القتال.
ولقي أكثر من مئة فلسطيني حتفهم في اشتباكات منذ بداية العام. وسقط معظم الشهداء منذ مارس عندما أطلق جيش الاحتلال حملة في الضفة الغربية في أعقاب سلسلة هجمات شنها نشطاء فلسطينيون في "إسرائيل".
وأدان نبيل أبو ردينة المتحدث باسم الرئاسة الفلسطينية الواقعة، وقال إن "حكومة الاحتلال الإسرائيلي تجاوزت كل الخطوط الحمراء من خلال إصرارها على المضي بسياسة القتل والإعدامات الميدانية"، وأضاف أن السلطة الفلسطينية لن تسمح باستمرار الوضع.
وكان لمدينتي جنين ونابلس، حيث توجد مخيمات لاجئين مترامية الأطراف، نصيب كبير من أعمال العنف. إلا أن حوادث تقع أيضا في مناطق أخرى في الضفة الغربية والقدس الشرقية، حيث قُتل جنديان إسرائيليان هذا الأسبوع.
وجرى إغلاق الطرق المؤدية إلى نابلس خلال الأسبوع، وتم نصب نقاط تفتيش أمنية. وأعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي اليوم الجمعة أن قواته نفذت عملية في المدينة واعتقلت شخصين يشتبه في تورطهما في إطلاق النار.
ويقول جيش الاحتلال ومسؤولون فلسطينيون إن الاشتباكات مع الجيش يشارك فيها بشكل أساسي مجموعات من المسلحين في نابلس وجنين غير مرتبطين في الأغلب بشكل مباشر مع حركات سياسية قائمة.
كما تتفاقم التوترات على خلفية الاشتباكات المتكررة بين مستوطنين إسرائيليين في الضفة الغربية وفلسطينيين.