كشف تقرير إسرائيلي أن فتح السعودية أجواءها أمام الطائرات المدنية الإسرائيلية لا يمكن الاستفادة منه في هذا الوقت في تقصير مسافة الطيران مع العديد من الدول، بسبب سلطنة عمان.
وحسب تقرير لصحيفة “إسرائيل اليوم” فإنه من غير الممكن الاستفادة من فتح المجال الجوي السعودي أمام الطائرات الإسرائيلية من أجل تقصير المسافة، بسبب رفض سلطة عمان، للرحلات الجوية الإسرائيلية بالمرور في مجالها الجوي.
وتزعم الصحيفة الإسرائيلية أن الرفض العماني راجع إلى “ضغط إيراني مكثف”، وتوضح أن معنى هذا الأمر، حتى الساعة، هو أنّه من غير الممكن الاستفادة من فتح المجال الجوي السعودي أمام الطائرات الإسرائيلية لتقصير مسافة الطيران إلى الشرق الأقصى.
وأشارت إلى أن آمالاً إسرائيلية عقدت بأن تفتح عُمان مجالها الجوي. حيث على الرحلات الجوية من تل أبيب إلى آسيا، سابقاً، تجنب شبه الجزيرة العربية، مضيفة ما بين ساعتين إلى ثلاث ساعات من وقت السفر، بحسب التقرير الذي نقلته صحيفة القدس العربي.
ونقل عن الباحث في معهد دراسات الأمن القومي يوئيل غوزانسكي قوله “في الآونة الأخيرة، زادت إيران بشكل كبير من ضغطها وتهديداتها على دول الخليج حتى لا تنفذ إجراءات التطبيع مع إسرائيل”.
وحسب شركات الطيران الإسرائيلية، فإنها تلقت الموافقة على التحليق فوق المملكة العربية السعودية، لكنها تشير إلى حاجتها للمرور فوق أجواء عُمان لتجنب إيران وتوفير الوقت للرحلات إلى الدول الآسيوية، وهو ما لم يحصل.
وكانت الرئيسة التنفيذية لشركة طيران “إل عال” الإسرائيلية، دينا بن تال، أعلنت، الأسبوع الماضي، أن حصول الشركة على إذن بالتحليق في أجواء سلطنة عمان متوقع “في غضون أيام”.
وأشارت إلى أنه بعد تلقي الشركة الموافقة للتحليق في أجواء السعودية، تحتاج أيضا إلى التحليق فوق سلطنة عمان لتقليص وقت رحلاتها إلى آسيا.
والشهر الماضي قررت السعودية فتح مجالها الجوي لـ”جميع الناقلات الجوّية”، بما فيها الإسرائيلية، شرط تلبية المتطلبات اللازمة، وذلك نتيجة مساع دبلوماسية حثيثة قامت بها إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن الذي زار المنطقة في تلك الفترة التي صدر فيها القرار.
لكن هذا القرار لم يصاحب بآخر عماني يسمح للطائرات الإسرائيلية بالتحليق فوق أجواء السلطنة، من أجل تجنب المرور فوق أجواء إيران، حيث تحتاج الطائرات الإسرائيلية التحليق فوق المملكة والسلطنة لاقتصار المسافات في الرحلات إلى شرق آسيا.
يشار إلى أنه رغم أن سلطنة عمان، كانت أول الدول العربية التي استقبلت رئيس وزراء إسرائيلي، وهو بنيامين نتنياهو، من غير الدول التي تعقد اتفاقيات سلام، حين استقبله السلطان الراحل قابوس، في شهر أكتوبر من العام 2018، إلا أن السلطنة لم تنضم حتى اللحظة لقائمة الدول التي دخلت في “اتفاقية ابرهام” التطبيعية وهي الإمارات والبحرين والمغرب.
وقد شهدت الأشهر الماضية، قيام تلك الدول بالتوقيع على العديد من الاتفاقيات الاقتصادية والأمنية والعسكرية مع دولة الاحتلال.