بحث ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان اليوم الجمعة مع زعيم "تيار الحكمة" في العراق، عمار الحكيم، تطورات الأوضاع السياسية على الساحة العراقية.
جاء ذلك خلال لقاء جمع محمد بن سلمان والحكيم في مدينة جدة السعودية، على هامش زيارة، غير معلنة المدة، يجريها الأخير إلى المملكة بدأت الخميس، حسب وكالة الأنباء السعودية الرسمية؟
وأفادت الوكالة، بأنه جرى خلال اللقاء استعراض العلاقات السعودية العراقية، وعددا من المسائل ذات الاهتمام المشترك.
ومن جانبه، قال الحكيم، في سلسلة تغريدات عبر حسابه على تويتر: "أكدنا في اللقاء مع ولي العهد السعودي على العلاقات التاريخية الوثيقة بين الشعبين الشقيقين وسبل تعزيزها وتوثيقها".
وأضاف أنه تم خلال اللقاء التأكيد على أهمية التكامل بين البلدين ومردوده الإيجابي على مختلف قطاعات التعاون الثقافي والاقتصادي والعلمي لاسيما أن البلدين يمثلان ثقلا اقتصاديا إقليميا ودوليا.
وتابع: "تطرقنا إلى تطورات الساحة العراقية، وأكدنا أن الحوار بين مختلف الأطراف هو السبيل الأمثل للوصول إلى حلول مرضية للانسداد السياسي الحالي في العراق، وشددنا أن الحلول لابد أن تبقى عراقية دون أي ضغوطات خارجية".
وشدد الحكيم، على أهمية الاستقرار على ضفتي الخليج.
كما أشاد بالدور العراقي في الوساطة بين إيران والسعودية لاستعادة العلاقات الثنائية.
وأكد زعيم "تيار الحكمة" على "ضرورة الخروج بقرارات مُرضية للجماهير العربية من القمة القادمة في الجزائر والتأكيد على مركزية القضية الفلسطينية وأهمية بقائها رمزا لتوحيد الشعوب العربية".
والخميس، أعلنت وكالة الأنباء السعودية وصول زعيم "تيار الحكمة" العراقي إلى المملكة.
ولم تذكر الوكالة تفاصيل أكثر عن زيارة الحكيم، إلا أنها تأتي عقب مشاركته الأربعاء، في حوار وطني بين الرئاسات بالعراق وزعماء القوى السياسية، بهدف حل الأزمة السياسية بالبلاد.
ويشهد العراق أزمة سياسية على خلفية خلافات بين القوى السياسية حول تشكيل حكومة جديدة منذ الانتخابات الأخيرة في 10 أكتوبر 2021.