اتهمت البحرين جارتها قطر بما قالت إنه "التحريض عليها عبر إعلامها في إطار ممنهج، والعمل على تجنيد عدد من المواطنين العسكريين والأمنيين البحرينيين" لصالحها.
وقالت وزارة الداخلية البحرينية الأحد في بيان لها إن "حملات التشويه القطرية المعادية لمملكة البحرين، عبر المنبر التحريضي "قناة الجزيرة" ومن بينها ما بثته تلك القناة من محادثة مزعومة بين شاب بحريني وأحد منتسبي الأجهزة الأمنية، فضلا عن ترديدها المعتاد لمزاعم التعذيب ومنع زيارات النزلاء، وما تسميهم "الأطفال المسجونين"، إنما تأتي في إطار ممنهج وفي توقيت مدروس اعتادته مملكة البحرين من جانب هذه القناة والدولة الراعية لها".
وأضافت أن "وطأة هذا التحريض تشتد كل عام، بالتزامن مع الاجتماع السنوي للمجلس العالمي لحقوق الإنسان في جنيف".
وتابعت أنه "ليس غريبا هذا الاستهداف من قبل قناة الجزيرة التي ترعاها قطر، ضد البحرين وما حققته من مكتسبات وطنية ومنجزات حضارية، ومن بينها برنامج "العقوبات البديلة" ذلك المشروع الحضاري والإنساني الطموح، الذي أطلقته البحرين ويحظى بتقدير عدد كبير من الدول والمنظمات والخبراء العاملين في مجال حقوق الإنسان".
وأردفت قائلة: "كان الأجدى أن تسعى قطر لتطوير قوانينها وبرامجها التي تحفظ حقوق الإنسان، بدلا من الطعن في نجاحات الآخرين".
وفي يونيو عام 2017، اندلعت أزمة أسفرت عن قطع السعودية والإمارات والبحرين ومصر علاقاتها الدبلوماسية مع قطر، واتهام الدوحة بدعم وتمويل الإرهاب والتدخل في الشؤون الداخلية للدول الأربع، ما نفته الدوحة مرارا.
وبعد مقاطعة اقتصادية وإغلاق جميع المنافذ البرية والبحرية والجوية أمام قطر، تقدمت الدول الأربع بـ13 مطلبا لعودة العلاقات رفضتها قطر.
وانتهت الأزمة بإعلان "اتفاق التضامن" لقمة العلا الذي شدد على "طي صفحة الماضي" بما يحفظ أمن واستقرار الخليج، وقد تم الاتفاق على عدم المساس بسيادة وأمن أي دولة، وعلى تنسيق المواقف السياسية لتعزيز دور مجلس التعاون، وكذا مكافحة الجهات التي تهدد أمن دول الخليج، وتعزيز التعاون في مكافحة التنظيمات الإرهابية.