أبدى مسؤول كبير في الحكومة الإماراتية، اليوم الجمعة، خشية من فوز جو بايدن المرشح الديمقراطي القريب من كرسي البيت الأبيض، لافتاً إلى أن ذلك سيسمح لإيران بامتلاك أسلحة نووية في وقت قصير، ويهدد استقرار المنطقة.
سعودي يلمح للتطبيع مع "إسرائيل" بحال فوز بايدن في الرئاسة الأمريكية إن فوز بايدن قد يفتح المجال أمام إبرام
ونقلت صحيفة "إسرائيل هيوم" العبرية، المقربة من رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي عن المسؤول الذي لم تسميه، قوله إن فوز بايدن قد يفتح المجال أمام التكهنات حول إبرام اتفاقاً نووياً جديداً مع طهران".
وقال المسؤول: "مثل هذا السيناريو سيسمح لإيران بامتلاك أسلحة نووية في وقت قصير، ويهدد استقرار المنطقة بأكملها".
وأضاف: "هذا السيناريو سيمكن إيران أيضاً من الاستمرار في تمويل المنظمات المتطرفة، الأمر الذي سيهدد النظام في جميع أنحاء العالم، وليس فقط في الشرق الأوسط".
ونقلت الصحيفة عن مسؤولين خليجيين أن "خوفهم لا ينبع من سياسة بايدن الخارجية، وإنما من المستشارين المحيطين به، ومن يشاركونه بصنع القرار".
وقال مسؤول سعودي كبير -لم تسمه- للصحيفة العبرية، إن هناك تكهنات بأن يُعزز انتخاب بايدن، وإبرامه اتفاقاً نووياً جديداً مع طهران، التحالف الإقليمي بين "إسرائيل" والدول العربية.
وأضاف: "إذا توجه بايدن إلى إيران فإن ذلك سيتركنا نحن وإسرائيل وحدنا بمواجهة التهديد الإيراني، بدون الولايات المتحدة وأوروبا، وعليه فإن التحالف سيتعزز"، في إشارة إلى إمكانية تطبيع الرياض مع الدولة العبرية ولحاقها بالإمارات والبحرين والسودان مؤخراً.
وفي مصر والبحرين نقلت الصحيفة عن مسؤولين كبار أنهم قلقون من أن يؤدي فوز بايدن إلى تعطيل التحالف الإقليمي الذي يجري تشكيله الآن بين "إسرائيل" ودول عربية.
وقال مسؤول كبير في وزارة الخارجية في القاهرة: "لدينا مخاوف من أن تعني عودة واشنطن إلى الاتفاق النووي الإيراني تراجع ثقة دول مثل السودان والبحرين والإمارات بمظلة الدعم الأمريكية".
ويواصل المرشح الديمقراطي تقدمه على الرئيس الجمهوري دونالد ترامب، الذي أطلق قطار التطبيع في المنطقة بقوة خلال الشهرين الأخيرين من ولايته المنتهية.
وبات بايدن قاب قوسين أو أدنى من الفوز بكرسي البيت الأبيض، بعد تقدمه في عدد من الولايات المتأرجحة كبنسلفانيا وجورجيا ونيفادا.