كشفت مصادر مطلعة، أن الخارجية الأمريكية قدمت للكونغرس إخطاراً غير رسمي بأنها تخطط لبيع 18 طائرة مسيرة مسلحة متطورة للإمارات، وذلك فيما يبدو كمكافآت للتطبيع مع الاحتلال الإسرائيلي.
ونقلت وكالة أنباء "رويترز" عن المصادر التي لم تكشف عنها، قولها: إن قيمة صفقة طائرات "إم كيو 9" الـ18، تصل إلى 2.9 مليار دولار.
وفي 29 أكتوبر المنصرم، قالت مصادر أمريكية للوكالة، إن البيت الأبيض أخطر الكونغرس بنيته بيع 50 طائرة "إف-35" إلى دولة الإمارات، وذلك فيما بدى خطوة أزاح عقباتها التطبيع مع دولة الاحتلال.
وبحسب المصادر، تنوي أبوظبي الحصول على الموافقة الأمريكية النهائية حول الصفقة قبيل احتفال الإمارات باليوم الوطني، في 2 ديسمبر المقبل.
وكان وزير الدولة للشؤون الخارجية أنور قرقاش، قال في مقابلة عبر الإنترنت مع مجلة "ذي أتلانتيك"، الخميس (20 أغسطس)، إن أبوظبي قدمت طلبات مشروعة منذ سنوات لحيازة "إف-35"، وأن موافقتها على تطبيع العلاقات مع "إسرائيل" يجب أن تزيل "أي عقبة" أمام الولايات المتحدة للمضي قدماً في البيع.
وفي إطار ذلك قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو للصحفيين، حول قرب الأنباء عن قرب إتمام صفقة "إف-35": "نواجه جميعاً تهديداً مشتركاً"، في إشارة واضحة لإيران، لكنه أضاف: "لكن مع ذلك كان من المهم أن تتلقى مؤسسة الدفاع الإسرائيلية تعهداً أمريكياً واضحاً بالحفاظ على تفوقنا العسكري النوعي".
وتأتي هذه الأنباء بعد تأكيد ترامب، في 23 أكتوبر الماضي، أن صفقة بيع الطائرات الأمريكية المتطورة للإمارات تمضي قدماً، وأن حكومة الاحتلال لن تعترض عليها.
وكان نتنياهو قد أكد مراراً، عقب إعلان تطبيع العلاقات مع أبوظبي، رفضه التام حصول الأخيرة على هذه الطائرات؛ وتمسكه بتفوق جيشه النوعي في المنطقة، لكن نتنياهو عاد وأعلن هو ووزير جيشه بيني غانتس، في بيان (الجمعة 23 أكتوبر)، أن "تل أبيب" لن تمانع بيع واشنطن أسلحة متطورة "معينة" لأبوظبي، في إشارة إلى المقاتلات الأمريكية التي أثار بيعها للإمارات جدلاً في الأوساط الأمريكية والإسرائيلية.