حذَّرت صحيفة رسمية من تأثير تراجع خصوبة المرأة وانخفاض أعداد المواليد على برامج التنمية، مشيرة إلى أن زيادة الإنجاب تُعتبر ركيزة لاستدامة التنمية في البلاد.
وأوضحت صحيفة "البيان" الرسمة، أن النساء المواطنات يحملن بعددٍ أقل من الأطفال مقارنةً مع نظيراتهن.
وانخفض معدل الخصوبة في البلاد من 4.4 أطفال في عام 1990 إلى 1.75 في عام 2010، وفقاً لتقرير نشره البنك الدولي عام 2012.
واستمر مؤشر الخصوبة العام للمواطنات في الانخفاض، ليسجل 1.17 طفل في عام 2016، بحسب الصحيفة.
وأصبح تراجع الخصوبة وأعداد المواليد في الدولة حقيقةً لا تخفى على أحد، وهو ما يؤثر بشكل كبير في برامج التنمية بالدولة، بحسب "البيان".
وبات التخطيط للسنوات الخمسين المقبلة في هذا الشأن ضرورة؛ حيث تُعتبر زيادة الإنجاب ركيزة لاستدامة التنمية في الدولة.
وأوصت الصحيفة باستحداث برامج سكنية وتعليمية ورعاية صحية، لتشجيع الإنجاب بين المواطنين بما يضمن توازناً سكانياً يواكب النمو السكاني العام في الإمارات.
كما أوصت بـ"مراجعة قانون الموارد البشرية، وزيادة العلاوة للأطفال، وإعادة النظر في إجازة الوضع وساعات الرضاعة، والتقاعد المبكر لمن ترغب من السيدات".
وطالبت أيضاً بزيادة الحضانات في الدوام، وحصول المواطن على منحة سكن بمجرد أن يعمل وقبل الزواج، ورفع منحة صندوق الزواج، والتركيز على نمط الحياة والغذاء، وتشجيع الزواج المبكر للمرأة والرجل.
وأظهرت بيانات الهيئة الاتحادية للتنافسية والإحصاء انخفاض نسبة المواليد للمواطنين بـ1.73% في عام ،2018 مقارنةً بعام 2017.
وبلغ إجمالي عدد المواليد في 2017 لدى المواطنين 34.296 مولوداً، بينهم: 17.462 من الذكور و16.834 من الإناث، وفي عام 2018 نحو 33.700 مولود، بينهم 17.218 من الذكور و16.482 من الإناث.
ويبلغ عدد سكان الدولة في 2019 إلى 9 ملايين و890 ألف نسمة (مواطنين ووافدين) يبلغ عدد المواطنين منهم نحو مليون نسمة.
من جانبها، عزت ناعمة الشرهان، عضو المجلس الوطني الاتحادي، تراجع نسب الإنجاب لدى الأسرة الإماراتية إلى ارتفاع تكاليف الزواج والرغبة الشخصية في عدم الإنجاب، وارتفاع تكاليف المعيشة، وتأخر سن الزواج، وانخراط النساء في سوق العمل، والرغبة في بناء حياة علمية ومهنية.
فيما قالت هناء طحوارة، مدير مركز دبي للإخصاب إن عدد الحالات المسجلة في مبادرة أمل لعلاج المواطنين من العقم مجاناً منذ إطلاقها في عام 2013 وحتى نهاية سبتمبر الماضي بلغ أكثر من 800 أسرة.