أكد رئيس مركز الخليج للدراسات والحوار الباحث الإماراتي سعيد بن ناصر الطنيجي، أن موقف شعب الإمارات الداعم للقضية الفلسطينية "ثابت" رغم الموقف السياسي لسلطة أبو ظبي.
جاء ذلك في لقاء حواري نظمته الرابطة الإماراتية لمقاومة التطبيع، مع الطنيجي، عبر تقنية "فيديو كونفرانس"، بعنوان "تاريخ الإمارات في مساندة النضال الفلسطيني".
وقال الطنيجي، إن "موقف الشعب الإماراتي ثابت من القضية الفلسطينية من ناحية الدعم الكامل رغم الموقف السياسي للسلطة".
وأضاف: "تاريخ الإمارات في مساندة النضال الفلسطيني، تنوع بين المواقف الإماراتية الداعمة على الصعيد الحكومي والشعبي تاريخيا حيث كانت بوصلتها الوحيدة الدفاع عن فلسطين أرضا وشعبا ومقدسات".
وأشار إلى أن الشعب الإماراتي أقام على مدار سنوات طويلة لجان مقاومة التطبيع، ونظم مهرجانات ومسيرات وجمع تبرعات للشعب الفلسطيني.
وتابع: "إن كانت مواقف الحكومة تغيرت في السنوات الأخيرة، إلا أن المجتمع بقي ثابتا، فالمبادئ عند المجتمعات لا تتغير مثل المواقف السياسية".
وشدد الباحث الطنيجي، على أن القضية الفلسطينية هي قضية الشعب الإماراتي الأولى كغيره من الشعوب الإسلامية والعربية.
ووقعت البحرين والإمارات، في واشنطن منتصف سبتمبر الماضي، اتفاقيتين لتطبيع علاقاتهما مع إسرائيل، وقوبلت هذه الخطوة برفض شعبي عربي واسع، واعتبرتها الفصائل والقيادة الفلسطينية "خيانة" للقضية الفلسطينية، في ظل استمرار احتلال إسرائيل لأراضٍ عربية.
الجدير بالذكر أن خطوة اتفاق العار، جاءت بعد تغييب أصوات الإماراتيين العقلانية، واعتقال عدد كبير من الناشطين والمثقفين والمتابعين للشأن الفلسطيني والحاملين للقضية الفلسطينية، حيث لا يقبل الإماراتيون الجسم الغريب في جسد الأمة، ومهما تأخر الوقت فسينهضون لمواجهة تطبيع السلطات.
ورغم حملات التضييق والقمع يعبر إماراتيون عن سخطهم من هذه الخطوة معتبرين أنها يوم أسود في تاريخ الشعب الإماراتي المشرق تجاه القضية الفلسطينية، وهو ما عبر عنه عدد من النشطاء الإماراتيين في الخارج، من خلال الرابطة الإماراتية لمقاومة التطبيع.