قال مركز الخليج لحقوق الإنسان إنه يجب على أبوظبي الإفراج فوراً، عن جميع المعتقلين المدافعين عن حقوق الإنسان، ومنهم، أحمد منصور، الدكتور ناصر بن غيث، والدكتور محمد الركن، والدكتور محمد المنصوري، وأعضاء مجموعة النشطاء المعروفة باسم الإمارات 94.
وحث المركز في تقرير له، نشره على موقعه الرسمي، على الآليات الدولية بما في ذلك تلك التابعة للأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي، بالإضافة إلى الحكومات التي لها نفوذ في دولة الإمارات مثل الولايات المتحدة والمملكة المتحدة، على استخدام نفوذها لمطالبة السلطات الإماراتية بإجراء مكالمات منتظمة، بين المدافعين عن حقوق الإنسان المحتجزين وعائلاتهم حتى يحين الوقت الذي يمكن فيه استئناف الزيارات العائلية.
كما طالب المركز، بوضع حد للمعاملة السيئة التي يتعرض لها المدافعون عن حقوق الإنسان وغيرهم من السجناء وتقديم الرعاية الطبية المناسبة لهم، بما في ذلك الأدوية اللازمة، وكذلك لوازم التنظيف ومعدات الحماية مثل الأقنعة.
وشدد المركز، على توفير معلومات عن ظروف الاحتجاز لجميع المدافعين عن حقوق الإنسان، والسماح لهم بالحصول على أسرة وفرش وأسرّة نظيفة ومواد للقراءة والحصول على الهواء النقي وأشعة الشمس.
وأشار إلى ضرورة السماح للمراقبين المستقلين بزيارة المدافعين عن حقوق الإنسان المحتجزين في أقرب وقتٍ ممكن عندما يتم رفع القيود المفروضة بسبب فايروس كورونا (كوفيد-)19؛.
وقال المركز، إن "المدافعون عن حقوق الإنسان المحتجزون لا يزالون يتعرضون لسوء المعاملة على أيدي سلطات الأمن القمعية، بما في ذلك الحبس الانفرادي والحرمان من الأدوية والرعاية الصحية".
وحسب المركز فإن الدكتور بن غيث لا يزال ممنوعًا من تناول أدويته. ويعاني أيضاً من ظروف صحية مختلفة، منها آثار إضراباته المتعددة عن الطعام منذ اعتقاله في أغسطس 2015.
وأكد المركز، أن بعض التقارير الموثوقة التي تلقاها تفيد أن المدافع البارز عن حقوق الإنسان أحمد منصور، عضو المجلس الاستشاري لمركز الخليج لحقوق الإنسان، يعاني من ظروف صحية سيئة.
وتابع" لقد ساهم إبقائه في الحبس الانفرادي منذ اعتقاله في 20 مارس 2017، والذي يُعتبر شكلاً من أشكال التعذيب بحد ذاته، في تدهور صحته الفكرية".
واستبدل منصور، مثل جميع السجناء الآخرين، زياراته العائلية النادرة بمكالمات هاتفية غير متكررة، مما أدى إلى عزله أكثر. لا توجد أخبار قوية حول حالته الصحية، ولا سيما الآثار المستمرة لإضرابه الثاني عن الطعام، الذي انتهى في يناير 2020.
وحذر المركز في ذات الوقت، من تفشي فايروس كورونا في سجن الوثبة سيء الصيت والسمعة، مما يضع سجناء آخرين في هذا السجن وسجن الصدر المجاورة حيث يحتجز منصور، في خطٍر داهم.