دعا مدير عام الهيئة الوطنية لإدارة الطوارئ والأزمات والكوارث الدكتور جمال محمد الحوسني، الجهات المختصة في الدولة إلى ممارسة دورها الرقابي على الحسابات الإلكترونية التي باتت تمارس دوراً إخبارياً ومصدراً غير دقيق في نقل المعلومات ونشر الشائعات.
وأكد الحوسني أن "نشر الأخبار المغلوطة عبر الحسابات الإلكترونية على التواصل الاجتماعي في ظل توغل التكنولوجيا في المجتمعات، أصبح له تأثيراً سلبياً على مستوى الدول، الأمر الذي يتطلب العمل على تحصين المجتمعات وتوعيتها لعدم التعاطي مع القنوات الإعلامية الدخيلة، والاعتماد على الإعلام الرسمي ووسائل الإعلام الموثوقة".
وأفاد د. الحوسني أن "التواصل الاجتماعي منبر للتعبير الحر وهو أمر تكفله جميع الدول ونشر تلك الحسابات للأخبار بشكل عام لا ضرر سلبي فيه، إنما المشكلة تبدأ حين تعمد بعض الحسابات لإخفاء مصدر الخبر أو الجهة الإعلامية التي قامت بنشره بل ونشر أخبار مغلوطة بعناوين لا تتصل بالمضمون، فهذه السلوكيات قد تثير الشائعات التي تضر بالمؤسسات والجهات الحكومية، وجميعاً ندرك أثر الشائعة وما تستنزفه من وقت الجهات المعنية، وغالباً يكون مصدرها حسابات غير رسمية تضر بتدفق المعلومات الصحيحة".
ومن جهة أخرى، تبالغ الجهات المعنية في التعامل مع التواصل الاجتماعي والجمهور، إذ لا تكافح الشائعات فقط وإنما تعتبر أي مشاركة أو رأي حول حريق أو إعصار في الدولة مشاركة محظورة رافضة تبادل المعلومات والشفافية في تناقلها وتصر على أن يكون مصدر المعلومات جهات حكومية فقط متجاوزة دور وسائل الإعلام وحقها في التغطية الإعلامية للأحداث والقضايا.