قالت جماعات سورية معارضة، إنها لن توقف القتال لأنها لا تصدق أن روسيا ستنهي حملتها الجوية المساندة لنظام بشار الأسد.
وعبر المعارضون عن شكوكهم إزاء الاتفاق الذي أعلن عنه الخميس(11|2) في ميونخ، بين القوى الكبرى للدفع باتجاه تطبيق وقف لإطلاق النار في غضون أسبوع واحد. وكرروا طلبهم بإزاحة الأسد من السلطة، الذي تعهد في وقت سابق باستعادة السيطرة على سوريا "بأكملها".
وأعربت ثلاث من مجموعات المعارضة المسلحة، لـ "بي بي سي"، عن شكوكها في جدوى الاتفاق الأخير، حيث قال ناطق باسم "الجيش السوري الحر": "سنظل نشكك بنوايا الروس".
وقالت حركة "أحرار الشام" إنها لن تتوقف عن القتال ما لم يتوقف القصف الحكومي وفتح المعابر الحدودية الآمنة أمام المدنيين، وتخفيف الحصار عن المناطق المحاصرة.
وقال فيلق الشام (وهو جزء من تحالف يضم 7 حركات معارضة عاملة في شمالي سوريا)، إنه لن يلقي بأسلحته ما لم تتم الإطاحة بالأسد.
من جهته، قال المنسق العام لهيئة المفاوضات السورية، رياض حجاب: إن "ما صدر في بيان وزيري الخارجية الأمريكي جون كيري والروسي سيرغي لافروف لم نتفق عليه مطلقاً".
ونقلت قناة الغد العربي عن حجاب قوله: "إن ما صدر عن بيان ميونخ مخالف تماماً لما اتفقنا عليه، ونرفض وقف إطلاق النار طالما بقي الأسد بالسلطة، وإن هناك مصطلحات كثيرة لم يفهم معناها، منها وقف الأعمال العدائية ووقف إطلاق النار غير مصطلح وقف القصف الجوي، وهناك مناطق شاسعة لا تنطبق عليها معايير الروس من أجل وقف القصف الجوي، بسبب تداخل مناطق النصرة وداعش مع الفصائل المعتدلة".
وفي وقت سابق، قال حجاب، إن وقف العمليات الحربية قبل تحقيق أي تقدم في العملية السياسية "غير واقعي وغير موضوعي وغير منطقي".
وفي مقابلة لبشار الأسد بثت الجمعة (12|2) زعم أن اتفاق ميونخ لا يعني وقف محاربة الإرهاب، فيما تضمن اتفاق ميونخ استمرار العمليات الجوية الروسية وأن يواصل استهداف الفصائل التي تعتبرها روسيا إرهابية، وفي نظر موسكو فإن جميع الفصائل إرهابية، وهو اتفاق رأه محللون أنه قد ولد ميتا.
وأعلنت المعارضة السورية أنها حصلت على صواريخ "غراد" للتصدي لهجوم روسيا والنظام على حلب.