حققت فصائل المعارضة المسلحة، الخميس، تقدما في منطقة جبل التركمان (بايربوجاق) شمالي محافظة اللاذقية(غرب)، بعد سلسة من الهزائم التي كانت تكبدتها في المنطقة الشهر الماضي أمام قوات النظام السوري المدعومة بغطاء جوي روسي.
وأفاد أبو اليزيد مسؤول الإعلام العسكري في حركة أحرار الشام الإسلامية(فصيل معارض) : أن قوات المعارضة سيطرت على قرية “قورجة” وتلة “الحياة” المجاورة لها، وقتلت 14 عنصرًا لقوات النظام إثر اشتباكات معها استمرت لساعات في المنطقة.
وأوضح أبو اليزيد أن فصائل المعارضة اغتنمت من قوات النظام سيارتين إحداهما مزودة بمدفع مضاد طيران عيار 12.7 إلى جانب كمية من الذخائر والأسلحة الخفيفة.
أضاف أن أهمية القرية والتلة الاستراتيجية التي سيطرت عليها المعارضة تأتي من كونهما يقعان في منطقة جبل “عالية” المشرف على كثير من المناطق الخاضعة لسيطرة قوات النظام في جبلي “التركمان” و”الأكراد”، كما أن تلة الحياة هي صلة الوصل بين الجبلين(التركمان والأكراد).
وفي سياق متصل، أشار أبو اليزيد إلى أن حركة أحرار الشام الإسلامية استهدفت مركزا لضباط روس ومن جنسيات أخرى في تلة “غزالة” بجبل الأكراد شمال غرب بلدة “سلمى” الذي سيطر عليها النظام مؤخرا، بقذائف المدفعية وصواريخ محلية الصنع مؤكدا وقوع قتلى وجرحى في صفوفهم، دون أن يورد تفاصيل إضافية.
وكانت قوات النظام السوري قد شنت منتصف الشهر الماضي هجوما واسعا على جبلي التركمان والأكراد بريف اللاذقية بإشراف مباشر من ضباط روس تمكنت خلالها من السيطرة على مساحات واسعة من الجبلين اهمها برج زاهية وبلدة ربيعة بجبل التركمان وبلدة سلمى بجبل الأكراد.
وحقق نظام الأسد وبدعم روسي وإيراني تقدما ميدانيا في حلب واللاذقية ودرعا.