قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان في تصريحات له بعد ظهر اليوم أن لدى أنقرة معلومات تؤكد أن المليشيا المدعومة من إيران في سوريا تنفذ مذابح شرسة.
يأتي هذا التصريح بعد الإعلان عن مقتل 500 شخص، من بينهم 100 مدني على الأقل، منذ بدء هجوم قوات رئيس النظام السوري بشار الأسد في محافظة حلب بداية فبراير الحالي، وفقاً لما ذكره المرصد السوري لحقوق الإنسان.
وكانت اللجنة الدولية للصليب الأحمر أعلنت، الأربعاء(10|2)، أن 50 ألف شخص هربوا في شمال حلب بسبب تصاعد القتال.
وأفاد بيان للصليب الأحمر أن القتال سبب ضغطاً هائلاً على المدنيين، بالإضافة لوجود نقص عام في الغذاء والماء والوقود والكهرباء، مع انخفاض درجات الحرارة، في وقت تواجه اللجنة انقطاعاً في بعض طرق توصيل المساعدات.
وأضاف البيان أن الصليب الأحمر سلم مساعدات غذائية لعشرة آلاف أسرة، ومياهاً لنحو عشرة آلاف شخص، أغلبهم في المناطق الشمالية بمحافظة حلب، وتابع: "سيتم تسليم المزيد من المساعدات بما فيها الأدوية في الأيام المقبلة".
وفي السياق، قال منسق الشؤون الإنسانية الإقليمي للأمم المتحدة، كيفين كينيدي: إن "المساعدات الإنسانية إلى سوريا مستمرة، رغم مقتل 85 موظفاً إغاثياً، جراء استهداف أماكن عامة، كالمدارس والمستشفيات، خلال المعارك التي تشهدها البلاد على مدار 5 سنوات".
وأضاف كينيدي في مؤتمر صحفي عقده، الأربعاء، في مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية، في ولاية غازي عنتاب جنوبي تركيا: إن "الهيئات الإغاثية تعمل لتلبية الاحتياجات الإنسانية المترتبة على موجة النزوح الجديدة في سوريا، نتيجة تصاعد الاشتباكات في الآونة الأخيرة"، مؤكداً في هذا الإطار أهمية توفير تواصل مستمر وآمن مع الداخل السوري.
ومن جهة أخرى، أعرب المتحدث باسم قيادة التحالف الدولي لمحاربة تنظيم الدولة، العقيد ستيف وارين، الأربعاء، عن قلقه من تدهور الأوضاع في مدينة حلب السورية، واصفاً الدعم الروسي لنظام بشار الأسد بأنه "هجوم منظم وواسع ضد المدنيين".
وأضاف وارين، الذي تحدث في بث مباشر مع صحفيين في واشنطن، عبر دائرة تلفزيونية من بغداد، أن "هناك أكثر من 50 ألف سوري لا يتلقون أية معونة أساسية للحياة، من جراء قصف القوات الروسية وأخرى تابعة لنظام الأسد للمستشفيين الرئيسيين في مدينة حلب المحاصرة، فيما ظل عشرات الآلاف من الفارين من القصف، معظمهم من النساء والأطفال، عالقين قرب مدخل أونجو بينار التركي المحاذي للحدود السورية".
وسبق أن اتهم أردوغان ورئيس وزرائه أحمد داود أوغلو روسيا بتنفيذ سياسة تطهير عرقي في سوريا بهدف إفراغ سوريا من السوريين وبقاء العلويين فقط لإقامة دولة علوية على كامل التراب السوري.