قال وزير الخارجية الأمريكي، جون كيري، إن الهجمات المستمرة لقوات النظام السوري بدعم من ضربات جوية روسية على مناطق تسيطر عليها قوات المعارضة، تشير إلى نيتها السعي إلى حل عسكري وليس إلى حل سياسي للصراع في سوريا.
وقالت وزارة الخارجية الأمريكية في بيان لها، إن كيري دعا النظام السوري وداعميه إلى التوقف عن قصف المناطق الخاضعة لسيطرة المعارضة، وخصوصاً في حلب، وإنهاء حصارها للمدنيين طبقاً لقرارات مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة.
وقال كيري: "كان يجب عليهم بالفعل الوفاء بالالتزامات الحالية واستعادة ثقة المجتمع الدولي في نواياهم لدعم حل سلمي للأزمة السورية"، مضيفاً أن الولايات المتحدة تتطلع إلى استئناف محادثات السلام في وقت لاحق هذا الشهر.
وكان مبعوث الأمم المتحدة إلى سوريا، ستيفان دي ميستورا، قد أعلن الأربعاء(3|2)، تعليق المباحثات السورية التي تجري في جنيف، حتى 25 فبراير/شباط الجاري.
في حين قال المنسق العام للهيئة السورية المعارضة للتفاوض مع النظام السوري، رياض حجاب، إن النظام وحلفاءه كثفوا قصفهم على المدن السورية تزامناً مع انطلاق اجتماع جنيف، مؤكداً أن وفد المعارضة سيغادر جنيف الخميس، ولن يعود ما لم يفِ المجتمع الدولي بالتزاماته بوقف القصف.
وظلت الرياض تؤكد أنه على الأسد الرحيل إما عن طريق المفاوضات أو بحل عسكري، وعشية انطلاق محادثات جنيث 3 المتعثرة أعرب كيري عن استعداد واشنطن للعمل عسكريا ضد الأسد في حين فشل الحل السياسي.
ويرى مراقبون ومنذ شهور الثورة الأولى أن الحل في سوريا لن يكون إلا عسكريا وكان نظام الأسد في كل فترة يوسع خياراته العسكرية بدءا بتدخل حزب الله والحرس الثوري الإيراني ثم مليشيات شيعية من أرجاء العالم ثم جلب المنظمات الإرهابية وأخيرا العدوان الروسي.
ويرى محللون أن تعثر جنيف 3 يضع الكرة في ملعب الدول الداعمة للثورة والتي أكدت استمرار دعمها للمعارضة حتى النهاية في أن تبادر بزيادة الدعم العسكري النوعي على الأقل.