فضيلة المعيني
لا يكاد يمر يوم من أيامنا دون تقدير من الوطن للإنسان، ليضعه في أعلى المراتب، ويفرش أمامه الأرض آمالاً وطموحات عريضة في رهانه على أنه هو الأساس.
أمس الأول، عاش الوطن عرس التميز في الأداء الحكومي، واحتضنت القيادة أبناء وبنات المجتمع ممن عملوا وأخلصوا، فجاء النتاج متقناً ومفعماً بالجميل، ويقطف المجتمع ثماراً طيباً من أيدي الأبناء والبنات.
وكالعادة، أثبتت وزارة الداخلية، بقيادة الفريق سمو الشيخ سيف بن زايد آل نهيان، نائب رئيس مجلس الوزراء، وزير الداخلية، ومن معه ممن آلوا على أنفسهم ألا تعرف أجفانهم النوم، ولا تتوقف عقولهم عن التفكير، وألا تتوقف قلوبهم عن النبض حباً للوطن، أن عملهم جاء ترجمة فعلية لما تحويه ضلوعهم، فاستحقوا التكريم، ليس بالفوز بجائزة محمد بن راشد للتميز الحكومي فقط، الذي هو شرف يفخر به كل مواطن، بل بتقدير المجتمع بأسره لهذه المؤسسة الأمنية التي أصبح شرف الانتماء إليها أمنية كل أسرة.
أن تحصد وزارة الداخلية أكثر الجوائز التي جاءت عن جدارة واستحقاق دون محاباة أو مجاملة لهذه الجهة أو تلك، أمر يُشعر المواطن والمقيم على هذه الأرض بأنه بخير، ويصبح على ثقة بأنه في أيدٍ أمينة،
وأن يعمل فريق الداخلية على تغيير الصورة النمطية لرجل الشرطة، وتأكيد أن الشرطة في خدمة المجتمع قلباً وقالباًً، روحاً وجسدداً، قولاً وعملاً، تتويج لم تنله الشرطة الإماراتية من فراغ، بل هو نتاج عزيمة وإرادة وعمل دؤوب، بدأه السلف، وأكمله الخلف وفق معطيات العصر ومتطلباته، لتصبح اليوم كما يراها العالم أجمع، ويرفع لها القبعة احتراماً لما تحققه كل يوم، بل كل ساعة.
نجاح يتحقق في وطن يدفع الإنسان إلى التميز والإبداع، يحتضن آماله وأحلامه، فيجعل المستحيل ممكناً، ويحيل الصعب سهلاً، وطن يتعاظم بالإنسان،
وقيادة تجد قوتها في شعبها، بما تمنحه له من سبل التميز وأسباب النجاح، وهي في سعادة بعملها في خدمته، لذا فهي في سعي دائم لتحقيق هذه السعادة وبحث دؤوب، لتصبح أكثر قوة بما تكفله لشعبها من أمن وأمان، لا تفصل بينها وبينه مسافة حدود أو حواجز.