انطلق معرض الامارات للوظائف 2014 بمشاركة مائة وستين عارضاً من مختلف المؤسسات والشركات الحكومية وغيرالحكومية والتي يفترض انها تهدف من وراء مشاركتها إلى تعيين أكبر عدد من الباحثين عن فرص عمل للخريجين المواطنين..
ولذلك فإننا نتوقع إقبالا كبيرا من أبنائنا المواطنين والمواطنات على التسجيل في مواقع هذه المؤسسات المشاركة ذلك ان كثيرا منهم أعياهم البحث والتقديم المباشر عبر مواقع المؤسسات المختلفة، ما جعلنا نلحظ ارتفاعا في نسبة الباحثين عن عمل، وهو ما لا نحتاج للاستدلال عليه بأرقام وإحصاءات رسمية، بل بإحصاء كل واحد فينا معارفه ومن يقربون له الذين لم يجدوا منذ تخرجهم منذ سنوات وحتى الان فرصة عمل مناسبة.
لا نريد التقليل من جدية المشاركين في معرض الامارات للوظائف وغيره من المعارض، ولانريد ان نسبب إحباطا للمتقدمين بطلباتهم لكن نريد ان تكون هذه المؤسسات على قدر عال من المسؤولية فيما تتلقاه من سير ذاتية تعد نفسها بحاجة حقيقة لها، وتسمح ميزانتيها بتوظيفها، دون ان تكون المشاركة صورية ولمجرد استعراض حجم واداء المؤسسة، فهذا الهدف ليس مدرجا ضمن الأهداف التي يتم من أجلها تنظيم معارض التوظيف.
نتطلع لأن تكون معارض التوظيف التي تقام في الإمارات بالفعل فرصة للباحثين عن عمل ليجدوا فرصاً وظيفية، خاصة وأن الإمارات مقبلة على مشاريع تنموية ضخمة ومشاريع مستقبلية أهمها اكسبو 2020، ما يجعلها بحاجة لتعيين العديد من الخريجين وتدريبهم في مختلف المجالات، وتطبيق سياسة الاحلال التي لابد منها في بعض التخصصات.
لذا فإن ما نتمناه بعد انتهاء معرض الامارات لتوظيف القائم حاليا وأي معرض اخر للتوظيف أن يتم الاعلان عن أعداد من تم تعيينهم والتأكد من صحة هذه الأرقام والإجراءات المتخذة للنأي بهذه المعارض من أن تكون وجهة للإحباط وحتى لا نكون كمن أغفل النتائج المرجو تحقيقها بعد إقامة المعارض، والتي أهم ما فيها تعيين الباحثين عن عمل في مختلف التخصصات ووفق احتياجات المؤسسات.
إن الكثير من الخريجين والباحثين عن العمل ينتظرون معارض التوظيف بفارغ الصبر، لأنهم يتطلعون لتقديم طلباتهم إلى مؤسسات يرون فيها مستقبلهم الوظيفي، وما نرجوه هو ألا يبوء انتظارهم بالفشل. لذا يصبح من الواجب على المؤسسات المشاركة أن تتواصل مع الجهة المنظمة للمعرض، بتقديم البيانات بشكل منظم وحرفي أثناء وبعد انتهاء المعرض، لتثبت جديتها في المشاركة ورغبتها الأكيدة في التوظيف، دون الاكتفاء بتلميع نفسها أمام العارضين والزوار للمعرض. وهذا ما سننتظره.