أحدث الأخبار
  • 12:59 . فيضانات إسبانيا تخلف 95 قتيلاً والحكومة تعلن الحداد... المزيد
  • 12:12 . بسبب حرب السودان.. أرسنال الإنجليزي متهم بتبييض صورة أبوظبي... المزيد
  • 10:58 . مركز حقوقي: اعتقال النشطاء الإماراتيين أثر على مواقف المجتمع من القضية الفلسطينية... المزيد
  • 08:05 . الإمارات تُسير سفينة إغاثة لغزة تحمل أكثر من 5100 طن من المساعدات... المزيد
  • 07:11 . السعودية تدعو لقمّة عربية إسلامية حول غزة ولبنان... المزيد
  • 06:41 . في أول ظهور له كأمين عام لحزب الله.. انقطاع البث خلال كلمة نعيم قاسم... المزيد
  • 01:09 . الإمارات تدين قرار الاحتلال حظر أنشطة "الأونروا"... المزيد
  • 01:03 . أمير قطر يدعو للاستفتاء على التعديلات الدستورية الثلاثاء المقبل... المزيد
  • 12:41 . الذهب عند أعلى مستوى نتيجة مخاوف تتعلق بالانتخابات الأمريكية... المزيد
  • 12:35 . وفاة الفنان المصري مصطفى فهمي عن 82 عاما... المزيد
  • 12:20 . قطر ومصر تبحثان جهود الوساطة لوقف الحرب على غزة... المزيد
  • 12:13 . بلدية بيت لاهيا تعلنها منطقة "منكوبة" إثر المجازر الإسرائيلية... المزيد
  • 11:55 . الأهلي المصري يتوج بالكأس الأفرو آسيوية ويبلغ نصف نهائي كأس القارات على حساب العين... المزيد
  • 11:21 . رئيس الدولة يعفو عن ثلاثي الزمالك... المزيد
  • 11:14 . "المعاشات" تطلق منصة رقمية لتسهيل الخدمات المقدمة لشركائها... المزيد
  • 10:58 . قوات الاحتلال تقتحم مدنا في الضفة وتشتبك مع مقاومين... المزيد

في ذكرى انتخابات جمعية الصحفيين

الكـاتب : عائشة سلطان
تاريخ الخبر: 30-11--0001

عائشة سلطان
الحديث في واقع جمعيات النفع العام وانتكاسة العمل العام في مجتمع الإمارات بشكل عام، صار حديثاً يتجنبه البعض ويعرض عنه الكثيرون لأكثر من سبب، فأولاً تبدو جمعيات النفع العام كمن تعرض لأزمة قلبية حادة، يقاوم بعضها بشراسة ويستسلم كثير منها للنهاية البطيئة، اختفى ذلك الصوت أو ذلك المشهد الذي طالما عرفناه وشاركنا فيه، الصوت المطالب بتطوير آليات العمل وزيادة الدعم والمخصصات المالية ومجمل حزمة القوانين المنظمة للعمل العام، اليوم ما عادت انتخابات أي جمعية من الجمعيات الكثيرة تثير الخلافات والصراعات والمشاكسات بين الأعضاء والزملاء، نحن حتماً لا نبحث عن الصراعات ولكننا نفتقد ذلك الحماس الذي ميز الاستعداد لأي انتخابات جديدة، إن فقدان الحماس يعني الكثير بلا شك!
عندما تحمسنا في نهاية التسعينيات لتأسيس جمعية الصحفيين كنا سبعة صحفيين ينتمون لمؤسسات صحفية ذات وزن وتاريخ، كنا أربع نساء وثلاثة شبان، لكننا كنا ممتلئين إيماناً بضرورة وجدوى هذه الجمعية التي حاول شباب كثيرون تأسيسها سنوات الثمانينيات، لكن الظروف وقتها لم تكن مواتية على ما يبدو، أتذكر على وجه الدقة حماستنا وعدم تفكيرنا في المعوقات، فكنا نجتمع كل أسبوع في مقر جمعية المسرحيين بالشارقة عندما كان يترأسها الأخ الزميل عمر غباش، وفي فصل الصيف الحارق، يأتي الشباب من مختلف الإمارات ونظل نعمل حتى وقت متأخر على البحث والتنقيب والنظر في قوانين ودساتير جمعيات ونقابات صحفية عربية مختلفة للاستفادة منها، من أجل وضع النظام الأساسي لجمعية الصحفيين الإماراتية، كان البعض يراهن على فشل المحاولة لكننا كنا مؤمنين بنجاحها، تبدو تلك الأيام بعيدة جداً، خمسة عشر عاماً تفصلنا عنها لكنها صفحة مهمة من ذاكرة العمل الصحفي في الإمارات بلا شك.

في أول اجتماع لأول جمعية تأسيسية بغرفة تجارة وصناعة دبي عام 1999، كان الحضور كبيراً غصت بهم القاعة، من كل الأطياف والمستويات والأعمار: صحفيون، مديرو تحرير، كتاب، أساتذة جامعات. فقد أصبحت الجمعية بشكل مفاجئ محط اهتمام الجميع وقد كان ذلك أمراً دافعاً للبهجة والفخر لنا جميعا نحن المؤسسين يومها، وبلاشك، فإن الحماس وقلة الخبرة قد قادا لارتكاب بعض الأخطاء لكنها كانت أخطاء مبررة جداً، أخطاء مردها إلى الحماس وحداثة التجربة ليس أكثر، والمهم أن ذلك الاجتماع الأول والعاصف، ق أسس لجمعية الصحفيين التي حظيت بدعم مادي ومعنوي ومجتمعي لم تحظ به جمعية سابقاً، أما الصحفيون الذين كانوا يبدأون المشوار بلا خبرة فقد أصبحت لديهم الخبرة الكافية فيما بعد، وبعد ذلك الاجتماع تعاقبت اجتماعات ومجالس إدارة ورؤساء وأعضاء.

اليوم نريد أن نسر بكلمة صادقة وصريحة في أذن من يستعد ليتولى إدارة جمعية الصحفيين (الجمعية تحتاج إلى أن تصحو، وتحتاج لأن تراجع نظامها الأساسي لتعرف أهدافها التي تأسست لأجلها وتبني عليها، تحتاج لأن تقدم منجزا حقيقيا مختلفا ومحل تقدير واعتراف الوسط الصحفي خاصة الشباب الجديد من الصحفيين، فماذا لو أطلقت الجمعية مركز تدريب صحفي بإدارة إماراتية ومدربين إماراتيين وبشراكة ودعم من مؤسسات المجتمع الإعلامية، ماذا لو أطلقت استطلاع رأي بين الصحفيين حول دورها واقتراحات التطوير، ماذا لو تبنت المواهب الشابة في فنون الكتابة الصحفية المختلفة وأطلقتهم في صحف الإمارات، ماذا لو تعاونت مع مبادرة «أبشر» من أجل توظيف الشباب في مؤسسات الإعلام.

ماذا لو أطلقت العنان لمبادرات حقيقية ودائمة وذات مردود عملي لتكرس نفسها جمعية ذات نفع حقيقي وعام أكثر مما هي عليه الآن؟؟.