حذّر أنور قرقاش، مستشار رئيس الدولة، من استمرار حالة التأزم في الشرق الأوسط، مشيراً إلى أن الحلول العسكرية أثبتت فشلها في إنهاء الصراعات، داعياً إلى تبنّي مسارات سياسية يقودها الفاعلون الإقليميون.
وفي منشور له على منصة "إكس"، أمس الجمعة، قال قرقاش إن "المنطقة لا تزال مأزومة، وجراحها مفتوحة، ورياح المواجهات تهب من كل اتجاه"، مؤكداً أن "عقوداً من ضعف الدولة الوطنية وسطوة الأيديولوجيا وتحكم الميليشيات في قرارات الحرب والسلام كلّفت شعوب المنطقة أثماناً باهظة".
وشدد على أن المخرج لا يمكن أن يكون عسكرياً، بل يتطلب "الحكمة والدبلوماسية وحواراً تقوده دول المنطقة"، مطالباً بأفق سياسي "يحترم السيادة ويؤسس لسلام مستدام قائم على العدالة ويحقق الاستقرار والازدهار المنشود".
تأتي تصريحات قرقاش في وقت تشهد فيه المنطقة سلسلة من التصعيدات الأمنية والعسكرية، أبرزها العدوان الإسرائيلي المستمر على قطاع غزة منذ أكتوبر 2023، وتداعيات المواجهة الأخيرة بين الكيان الصهيوني وإيران التي استمرت 12 يوماً، وسط تحذيرات متزايدة من انزلاق الأوضاع نحو صراعات أوسع.
وتنخرط عدة عواصم إقليمية ودولية في جهود مكثفة لنزع فتيل التوتر واحتواء الأزمات المتراكمة، عبر الدفع باتجاه تسويات سياسية طويلة الأمد تعالج جذور الصراع بدلاً من الاكتفاء بإدارتها.