كشف زعيم المعارضة لدى الاحتلال الإسرائيلي يائير لابيد، عن لقائه بصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد رئيس الدولة وذلك في قصره بأبوظبي، وناقش الجانبان التطورات الإقليمية وتطورات غزة، كما التقى لابيد وزير الخارجية الشيخ عبد الله بن زايد في إطار زيارة سريعة وخاطفة للبلاد.

وقال لابيد على حسابه بمنصة "إكس" اليوم الجمعة: أنهيت هذا الصباح زيارة خاطفة إلى الإمارات، التقيت خلالها برئيس دولة الإمارات محمد بن زايد في قصره بأبوظبي، ووزير الخارجية الإماراتي عبد الله بن زايد".

وأضاف" ناقشنا التطورات الإقليمية والأهمية القصوى لإعادة جميع الأسرى (الإسرائيليين)".

ولم ينشر مكتب لابيد أو وكالة أنباء الإمارات صورًا من هذا اللقاء النادر.

يأتي اللقاء، على وقع استمرار المعاناة التي يعيشها سكان غزة بفعل حرب الإبادة الصهيونية، في حين تواصل التنديد الدولي من "مصائد الموت" التي يتعرض لها منتظرو المساعدات المجوّعين في القطاع، وعلى أيادي جنود أمريكيين وسط صمت عربي مطبق إزاء تلك الجرائم.

إلى ذلك، قالت القناة 12 الإسرائيلية، إن اللقاء يأتي بهدف الضغط على حركة المقامة الفلسطينية حماس للقبول بوقف إطلاق النار وإطلاق سراح الأسرى الإسرائيليين.

وخلال زيارته، أجرى لابيد مقابلة مع قناة سكاي نيوز عربية الممولة من أبوظبي، دعا فيها إلى "ممارسة ضغط شديد على حماس للمضي قدمًا في صفقة إطلاق سراح الرهائن (أسرى الإحتلال لدى المقاومة).

وفي وقت سابق، قالت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) إنها تجري مشاورات داخلية مع قادة القوى والفصائل الفلسطينية لبحث العرض الذي تلقته من الوسطاء القطريين والمصريين.

يتزامن ذلك مع حديث وسائل إعلام إسرائيلية عن أن الرئيس الأميركي دونالد ترامب قد يُعلن الاثنين المقبل وقفا لإطلاق النار بغزة.

ونقلت صحيفة يديعوت أحرونوت الإسرائيلية عن مسؤولين إسرائيليين، لم تسمهم، قولهم إن "ترامب يعتزم إعلان اتفاق لوقف إطلاق النار الاثنين المقبل خلال اجتماعه مع (رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين) نتنياهو".

وقال المسؤولون إن "أوساطا سياسية إسرائيلية أبدت تفاؤلا حذرا حيال تقدم محرز في مفاوضات صفقة تبادل الأسرى مع حركة حماس"، مع الإشارة إلى أن الأخيرة قد تُبدي موافقتها على الصيغة الجديدة لمقترح الصفقة خلال الساعات المقبلة، بحسب المسؤولين، مما قد يمهد لبدء ما تعرف بـ"محادثات القرب" بين الطرفين، وفقا لما نقلته الصحيفة.

وزعم المسؤولون أن عزم ترامب إعلان الصفقة الاثنين المقبل دفع تل أبيب إلى تسريع وتيرة استعداداتها لاحتمال بدء جولة مفاوضات غير مباشرة مع حماس، تُعقد غالبا في العاصمة القطرية الدوحة.

وفي وقت لاق صرح الرئيس الأميركي بأنه يريد أن يرى سكان قطاع غزة في أمان، وأضاف أن الأهالي هناك مرو بالجحيم.

في السياق ذاته، قالت هيئة البث الرسمية الإسرائيلية إن نتنياهو -المطلوب للجنائية الدولية بتهمة ارتكاب جرائم حرب في غزة- أبلغ عائلات الأسرى الإسرائيليين المحتجزين في قطاع غزة بموافقته على المقترح الأخير الذي قدمه الوسطاء، موضحا أن "تل أبيب تنتظر الرد من حركة حماس".

وبحسب الهيئة، قال نتنياهو "هناك اتفاق ونأمل أن نتمكن من إعلانه قريبا"، وأشارت نقلا عن مصادر مطلعة إلى أن "إسرائيل تتوقع تلقي رد من حماس على مقترح الصفقة خلال ساعات"، مرجحة أن يكون "إيجابيا".

ومنذ 7 أكتوبر 2023، يشن الاحتلال الإسرائيلي حرب إبادة جماعية بقطاع غزة، تشمل القتل والتجويع والتدمير والتهجير القسري، متجاهلة النداءات الدولية كافة وأوامر لمحكمة العدل الدولية بوقفها،.

وخلفت الإبادة، بدعم أميركي وصمت عربي، أكثر من 192 ألف فلسطيني بين شهيد وجريح، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، إضافة إلى مئات آلاف النازحين ومجاعة أزهقت أرواح كثيرين بينهم أطفال.