أعلنت وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون)، الجمعة، إرسال حاملة طائرات وفرقاطات عسكرية إلى المياه الإقليمية في شرق المتوسط، على خلفية التصعيد الذي تشهده المنطقة، خاصة بعد التفجيرات الإسرائيلية التي استهدفت عناصر وقيادات "حزب الله".
وبحسب ما ذكرت قناة "الجزيرة"، ستنشر حاملة الطائرات "هاري إس ترومان" وطاقمها المؤلف من 6500 جندي أوائل الأسبوع المقبل في الشرق الأوسط.
في شأن متصل، أعرب وزير الدفاع الأمريكي لويد أوستن، في اتصال مع وزير الأمن الإسرائيلي يوآف غالانت، عن قلقه بشأن التصعيد الحالي مع حزب الله.
وأبلغ أوستن غالانت بأهمية التوصل إلى حل دبلوماسي يمكن سكان الحدود مع لبنان من العودة.
في شأن ذي صلة ذكرت صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية أن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون اتهم "إسرائيل" بدفع المنطقة إلى الحرب، وذلك خلال اتصال هاتفي مع رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو.
وأضافت الصحيفة أن "نتنياهو رد على ماكرون بأنه بدلاً من الضغط على إسرائيل حان الوقت لزيادة الضغط على حزب الله".
ونقلت الصحيفة عن مسؤول فرنسي -لم تسمه- قوله: "نعتقد أن التطورات الأمنية الأخيرة في لبنان زادت من احتمالات الحرب"
وفي وقت سابق من الجمعة، شنت "إسرائيل" هجوماً جوياً على بيروت دمرت خلاله بناية تسببت بمقتل وإصابة العشرات، في حين قال جيش الاحتلال إنه قتل خلال الهجوم إبراهيم عقيل، الرجل الثاني في حزب الله، ومعه سلسلة من قيادات قوة الرضوان.
وخلال يومي الثلاثاء والأربعاء، شنت "إسرائيل" هجمات غير تقليدية في لبنان، من خلال استهداف أجهزة اتصالات مدنية، منها البيجر، وواكي تاكي، وغيرهما، ما أدى لمقتل وإصابة الآلاف.
وفي ظل التصعيد الجاري، تتزايد المخاوف الدولية والأممية من اندلاع حرب شاملة بين "إسرائيل" و"حزب الله"، فيما يبذل العديد من الجهود لحل دبلوماسي بين الطرفين.