كشف أعضاء قضية "الإمارات 84" خلال جلسة المحاكمة التي عُقدت أمس الخميس بحكمة أبوظبي الابتدائية الاستئنافية، عن تعرضهم للتعذيب والعزل عن العالم، وفق ما أفاد مركز "مناصرة معتقلي الإمارات" اليوم الجمعة.
وأمس الخميس، استأنفت محكمة استئناف أبوظبي الإماراتية (أمن الدولة)، جلسات محاكمة المتهمين في قضية "الإمارات 84"، وذلك لمواصلة الاستماع إلى ما يسمى شهود الإثبات التي قام النيابة باستدعائهم.
وشهدت الجلسة برئاسة القاضي الأردني هشام الصرايرة، استمرارًا للسرية التامة، حيث تم منع وسائل الإعلام والمنظمات الحقوقية من حضور المحاكمة وتغطيتها، على الرغم من تصريحات السلطات الإماراتية بأن المحاكمة علنية.
وأورد المركز أن معلومات وصلته تفيد أن الجلسة استمرت أكثر من 5 ساعات، وتركزت على الاستماع لشهادة شخصين استدعاهما جهاز أمن الدولة، للشهادة ضد بعض المتهمين حول تجارتهم وأموالهم من أجل اتهامهم بغسيل الأموال.
وخلال الجلسة، كشف المتهمون أنهم محتجزون في الحبس الانفرادي منذ أكثر من 8 أشهر، كما اشتكى بعضهم من التعرض للتعذيب وسوء المعاملة.
وبحسب مصادر المركز، فقد أكد المتهمون أنهم لم يستلموا ملف القضية حتى الآن، وأنهم ممنوعون من التواصل مع عائلاتهم منذ أكثر من 8 أشهر والبعض منذ أكثر من سنة، بينما أشار بعضهم إلى أنه سُمح لهم بالتواصل مع محاميهم لمدة 15 دقيقة فقط منذ بدء المحاكمة.
ورغم محاولة القاضي الأردني تجاهل شكاوى المعتقلين، ورفضه للتجاوب مع كل هذه الانتهاكات الخطيرة، لكنه وافق تحت ضغط من المعتقلين والمحامين على تثبيت شكوى التعذيب في محضر الجلسة.
يشار إلى أن الجلسة القادمة من المقرر أن تكون يوم 7 و 8 فبراير لسماع مرافعة النيابة القادم 2024.
يذكر أن "مركز مناصرة معتقلي الإمارات"، كشف قبل نحو 3 أسابيع من الآن، عن محاكمة السلطات للعشرات من معتقلي الرأي داخل السجون، رغم انتهاء محكومياتهم، اضطر الإعلام الرسمي للكشف عنه تحت ضغوط إدانات المنظمات الحقوقية، التي اعتبرت ذلك مخالفاً للقانون، الذي لا يسمح بإعادة محاكمة الأشخاص مرتين على نفس التهمة.