قال مركز مناصرة معتقلي الإمارات، اليوم الإثنين، إن أبوظبي تواصل إخفاء الشاعر والمفكر المصري عبد الرحمن يوسف القرضاوي قسراً، في عزلة تامة عن العالم الخارجي.
جاء ذلك في بيان للمنظمة في الذكرى الأولى لاعتقال القرضاوي، التي تصادف 28 ديسمبر.
وقال المركز: "تمرّ سنة كاملة على اعتقال القرضاوي في جريمة بدأت في بيروت بتاريخ 28 ديسمبر 2024، عندما اعتقلته السلطات اللبنانية بناءً على طلب من الإمارات، واستمرت في أبوظبي حيث جرى ترحيله قسراً وبشكل سري إلى الإمارات".
وأكد أن طريقة ترحيل القرضاوي إلى أبوظبي يمثل انتهاكاً صارخاً لاتفاقية مناهضة التعذيب التي تحظر تسليم أي شخص إلى دولة يُحتمل أن يتعرض فيها للتعذيب أو سوء المعاملة.
وأوضح المركز أنه "منذ تسليمه قسراً من لبنان في يناير 2025، ورغم التحذيرات الصريحة التي أطلقها خبراء الأمم المتحدة ومنظمات حقوق الإنسان، يُحتجز القرضاوي في عزلة تامة عن العالم الخارجي".
ولفت إلى أنه لم تُوجَّه إلى القرضاوي أي تهمة، ولم يُعرض على أي جهة قضائية، كما لم يُسمح له بالتواصل مع أسرته أو محاميه، طوال فترة اعتقاله، ما يجعل احتجازه شكلاً من أشكال الإخفاء القسري المحظور دولياً.
وأشار المركز إلى أن منظمات حقوقية، من بينها هيومن رايتس ووتش و42 منظمة دولية أخرى، أدانت هذا الاحتجاز واعتبرته انتهاكاً صارخاً للقانون الدولي، ولا سيما الحظر المطلق للاعتقال التعسفي والاختفاء القسري. كما أكدت أن اختطاف القرضاوي وإسكاته يأتي ضمن حملة انتقام سياسي أوسع تنفذها أبوظبي ضد الكتّاب والمثقفين والمعارضين.
واعتقلت السلطات اللبنانية القرضاوي في ديسمبر 2023 بناءً على طلب إماراتي، ثم رحّلته قسراً إلى أبوظبي في 8 يناير 2025 دون تمكينه من الطعن القانوني.
ومنذ وصوله إلى أبوظبي، أبقته محتجَزاً في مكان مجهول، مع حرمانه من التواصل مع أسرته أو محاميه الدولي، باستثناء مكالمة هاتفية واحدة دقيقة واحدة في فبراير الماضي.
يُذكر أن القرضاوي اُتهم بنشر "معلومات كاذبة" بسبب تعليقات انتقد فيها سياسات بعض الدول الخليجية، عبر مقطع فيديو أثناء وجوده في سوريا يعد تحريرها من نظام الأسد.