نبّه أطباء وجهات مختصة من الاستخدام العشوائي للحناء، خاصة في المناسبات والأعياد، وذلك بعد تعرض كثيرين لحساسية وحروق جلدية، عقب استخدامهم لأحد منتجات الحناء، مشددين على ضرورة استخدام الحناء الطبيعية، والابتعاد عن السوداء، التي يدخل في تركيبها بعض المواد الكيميائية.
وأشاروا مشيرين إلى أن منظمة الصحة والدواء صرّحت باستخدام الحناء الطبيعية للأغراض التجميلية، بينما لم تصرح باستخدام مادة البارافينايلين ثنائي الأمين، التي يتم إضافتها للحناء السوداء، بغرض الحصول على لون داكن، وفق صحيفة "البيان".
وينصح خبراء ومختصون في الأمراض الجلدية، الاستعانة بالحناء الطبيعية والحناء الخالية من مادة الأمونيا، التي تضر بالشعر، وتعمل على تساقطه، كما تُحدث حروق بالجلد.
وحذر حميد بن حرمل الشامسي بروفيسور الأورام بجامعة الخليج الطبية، رئيس جمعية الإمارات للأورام، من استخدام الحناء لمريضات السرطان في حال وجود تقرحات جلدية، أو خلال فترة تلقيهن للعلاج الكيماوي، مؤكداً أنه لا مانع من استخدام الحناء في حال عدم وجود الموانع المذكورة.
بدورها، حذرت اختصاصية الأمراض الجلدية بالمستشفى السعودي الألماني بدبي، الدكتورة شيماء إبراهيم من استخدام الحناء، في حال وجود حساسية تجاهها، وتجنب استخدامها من قبل السيدات الحوامل والمرضعات، وأيضاً الأطفال والرضع، ونصحت بعدم استخدام صبغة أو حناء شعر، لأن المواد الكيميائية تشكل خطورة.
ودعت مع اقتران استخدام الحناء بالمناسبات الدينية والاجتماعية، إلى ضرورة إجراء فحص قبل استعمالها على الشعر أو الجسم، من خلال اختبارها على مساحة صغيرة من الجلد خلف الأذن، أو على باطن الساعد، وذلك قبل كل استعمال، موضحة أن عدم حدوث ردة فعل عند المرة الأولى، لا ينفى بشكل كامل القابلية للتحسس في المرات القادمة، فقد لا تظهر أعراض الحساسية عند أول مرة يتعرض فيها الشخص لمسبب الحساسية، وتظهر الأعراض عند تكرار التعرض لنفس مسبب الحساسية مرة أخرى، وتجنب استخدام الحناء إذا كان الشخص مصاباً بالأكزيما، حيث يكون أكثر عرضة لحدوث الحساسية.
ونصحت في حال حدوث أي من أعراض الحساسية المصاحبة للحناء، بإزالتها على الفور، باستخدام الماء الغزير، والتوجه مباشرة إلى الطبيب، للتعامل مع الحالة على حسب شدتها .
وأوضحت أن الحناء التي تستخدم نوعان، الأولى الحمراء الطبيعية، والحنة السوداء، مشيرة إلى أن الحناء الحمراء الطبيعية آمنة لمعظم الناس عند استخدامها لصبغ الشعر، وعمل النقوش المؤقتة على مناطق متفرقة من الجسم، مثل الكفين والقدمين، كما جرت العادة بالمناسبات والأعراس عند شعوب الشرق الأوسط. أما الحناء السوداء، فيدخل في تركيبتها بعض المواد الكيميائية، بالأخص مادة البارافينايلين ثنائي الأمين، والتي يتم إضافتها إلى الحناء، للحصول على درجات لون داكنة، كالأسود، ما يجعلها تدوم فترات أطول، وتعتبر هذه المادة من مسببات الحساسية التلامسية .
