أعلنت مصر والهند يوم الأحد، أنهما بحثتا تعزيز العلاقات في مجالات منها التجارة والأمن الغذائي والدفاع خلال أول زيارة لرئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي إلى القاهرة.
والتقى مودي خلال زيارته بالرئيس المصري عبد الفتاح السيسي والوزراء المصريين أعضاء "وحدة الهند"، وهي وحدة خاصة بالهند جرى إنشاؤها في مجلس الوزراء المصري، وذلك بعد زيارة دولة من السيسي إلى الهند في يناير جرى خلالها إعلان "شراكة استراتيجية" بين البلدين، وفقا لوكالة رويترز.
وقال الجانبان إن محادثات يوم الأحد تناولت مجالات منها التجارة والاستثمار والطاقة المتجددة وتكنولوجيا المعلومات والأدوية.
وذكر بيان صادر عن مكتب مودي أن "رئيس الوزراء (مودي) والرئيس السيسي ناقشا أيضا دفع التعاون في إطار مجموعة العشرين وسلطا الضوء على قضايا انعدام أمن الغذاء والطاقة وتغير المناخ وضرورة أن يكون لنصف العالم الجنوبي صوت منسق". وأضاف البيان أن المحادثات تناولت أيضا العلاقات الدفاعية والأمنية.
وقالت مصادر لرويترز هذا الشهر إن الهند تدرس مقترحا يسمح لمصر، التي تواجه نقصا حادا في العملة الأجنبية وتبذل جهودا مضنية لجذب الاستثمار الأجنبي، بإجراء عمليات شراء بالروبية ومقايضة سلع مثل الأسمدة والغاز.
ولم يرد ذكر لهذا الاقتراح في البيانات الصادرة يوم الأحد.
ويُنظر إلى الهند على أنها حريصة على تعزيز العلاقات مع مصر لأسباب منها تأمين التجارة عبر قناة السويس. وصدرت الهند بضائع بقيمة 4.11 مليار دولار إلى مصر في العام المالي الماضي واستوردت ما بلغت قيمته 1.95 مليار دولار.
وخلال زيارته التي استمرت يومين إلى القاهرة، زار مودي أيضا مسجد الحاكم بأمر الله الذي يعود تاريخه إلى القرن الحادي عشر والذي جددته طائفة البهرة، وهي فرع شيعي له وجود كبير في ولاية جوجارات مسقط رأس مودي.
ومنذ أن تولى مودي، وهو قومي هندوسي، رئاسة الوزراء في بلاده، لم يزر المساجد علنا إلا فيما ندر.