تجددت اليوم الأحد، اشتباكات بين الجيش السوداني وقوات "الدعم السريع" جنوبي العاصمة الخرطوم.
وقال شهود عيان إن أحياء جنوبي الخرطوم شهدت "اشتباكات عنيفة" بالأسلحة الخفيفة والثقيلة صباح الأحد، وسُمع دوي مدافع وقصف بين الجيش و"الدعم السريع"، وفقا لوكالة "الأناضول".
وحلق الطيران الحربي فوق أحياء الكلاكلة جنوبي الخرطوم، وسمع السكان دوي قصف قوي وأصوات مضادات طائرات، كما حلق الطيران الحربي بشكل مكثف فوق مدن العاصمة الثلاث الخرطوم وبحري وأم درمان، وفقا للوكالة.
وفي 6 مايو الماضي، بدأت السعودية والولايات المتحدة في رعاية محادثات بين الجيش و"الدعم السريع"، أسفرت عن أكثر من هدنة جرى خرقها، ما دفع البلدان إلى تعليق المفاوضات.
ويتبادل الجيش بقيادة عبد الفتاح البرهان وقوات "الدعم السريع" بقيادة محمد حمدان دقلو (حميدتي) اتهامات ببدء القتال أولا في 15 أبريل الماضي.
وخلَّف القتال أكثر من 3 آلاف قتيل وعشرات الآلاف من الجرحى، بالإضافة إلى ما يزيد عن 2.2 مليون نازح داخل البلاد وخارجها، بحسب أحدث حصيلة لوزارة الصحة السودانية والأمم المتحدة.
وبين القائدين خلافات أبرزها بشأن المدى الزمني لتنفيذ مقترح لدمج "الدعم السريع" في الجيش، وهو بند رئيسي في اتفاق مأمول لإعادة السلطة في المرحلة الانتقالية إلى المدنيين، بعد إجراءات فرضها البرهان في 2021، حين كان متحالفا مع حميدتي، وبينها حل مجلسي السيادة والوزراء الانتقاليين.
ويعتبر الرافضون تلك الإجراءات "انقلابا عسكريا"، بينما قال البرهان إنها تهدف إلى تصحيح المرحلة الانتقالية التي بدأت في أعقاب عزل الرئيس عمر البشير في 11 أبريل 2019، وتعهد بتسليم السلطة عبر انتخابات أو توافق وطني.