وجد الباحثون في جامعة ستانفورد أن من بين الملوثات المنبعثة من غاز المواقد البنزين المرتبط بالسرطان، وفق تقرير من إذاعة "NPR".
وخلصت الدراسة إلى أن مستويات البنزين في غاز المواقد يمكن أن تكون أعلى بكثير من دخان التبغ السلبي ويمكن أن ينتشر تلوث البنزين في جميع أنحاء المنزل.
وتضاف هذه النتائج إلى مجموعة متزايدة من الأدلة العلمية التي تظهر أن الانبعاثات داخل المنزل أكثر ضررا مما يعتقد أصحاب مواقد الغاز.
وقام علماء ستانفورد بقياس البنزين من مواقد الغاز في 87 منزلا في كاليفورنيا وكولورادو، ووجدوا أن مواقد الغاز الطبيعي "تنبعث منها مستويات من البنزين بتركيزات البنزين فوق المعايير الصحية الراسخة".
ومخاطر البنزين معروفة منذ فترة طويلة. وتقول المراكز الأميركية للسيطرة على الأمراض والوقاية منها إن المادة الكيميائية مرتبطة بسرطان الدم وسرطانات خلايا الدم الأخرى، وفق التقرير.
ووجد الباحثون أن مستويات البنزين في المنزل يمكن أن تكون أسوأ من متوسط مستويات دخان التبغ غير المباشر. ووجدوا أن السم لا يبقى في المطبخ فحسب، بل يمكن أن ينتقل إلى أماكن أخرى، مثل غرف النوم.
واختبر الباحثون أيضا ما إذا كان طهي الطعام، مثل سمك السلمون المقلي أو لحم الخنزير المقدد، ينبعث منه البنزين لكنهم وجدوا أن كل التلوث جاء من الغاز وليس الطعام.
وفق التقرير، تشكك جمعية الغاز الأميركية في الأبحاث العلمية التي تظهر أن حرق الغاز الطبيعي في المنازل يمكن أن يكون غير صحي. وفي العام الماضي، انتقدت المجموعة التجارية القوية دراسة تمت مراجعتها علميا تظهر أن مواقد الغاز تسرب البنزين حتى عندما يتم إيقاف تشغيلها.