أكد مركز حقوقي إماراتي اليوم الأحد، أن نجاح استضافة الإمارات لمؤتمر الأطراف حول المناخ كوب 28 (Cop28) مرتبط بإصلاح ملف حقوق الإنسان وإيقاف الانتهاكات.
جاء ذلك في تغريدة مقتضبة نشرها مركز "الإمارات لحقوق الإنسان"، على حسابه الرسمي في تويتر.
وقال المركز إن "الإمارات بصفتها الدولة المستضيفة لـ "كوب 28"، فإن أي نتيجة إيجابية محتملة للمؤتمر ستكون معرضة للخطر إذا لم توقف السلطات الإماراتية انتهاكاتها المستمرة لحقوق الإنسان وترفع القيود المفروضة على الحيّز المدني".
وتستضيف الإمارات مؤتمر المناخ "كوب 28" في مدينة إكسبو دبي، خلال شهر نوفمبر المقبل، والذي يواجه عدة انتقادات بيئية وحقوقية.
ففي يناير، دانت مئات المنظمات العالمية غير الحكومية، تعيين شركة بترول أبوظبي الوطنية "أدنوك" سلطان الجابر، رئيساً لمؤتمر المناخ (كوب 28)، في خطوة تهدد "شرعية" الاجتماع.
وقالت المنظمات: إن "الأمر لا يدعو إلى الاحتفال"، وذلك في رسالة موجهة إلى الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، والأمين التنفيذي لاتفاقية الأمم المتحدة الإطارية المتعلقة بتغير المناخ، التي تتم جميع مفاوضات المناخ تحت مظلتها، سيمون ستيل.
أما حقوقياً، فقد طالبت أكثر من 40 منظمة حقوقية، السلطات في أبوظبي بالإفراج الفوري وغير المشروط عن جميع المحتجزين تعسفياً بسبب ممارستهم لحقهم بالتعبير، وإنهاء جميع الاعتداءات والمضايقات التي يتعرض لها المدافعون عن حقوق الإنسان، وذلك قبل أشهر من استضافة الإمارات مؤتمر (كوب 28).
وأبرزت المنظمات في عريضة أطلقتها حملة "ساند معتقلي الإمارات" مطلع مايو الجاري، أن سلطات أبوظبي تواصل اعتداءها المستمر على حقوق الإنسان والحريات، من خلال استهداف النشطاء الحقوقيين، وسنّ قوانين قمعية.
وأشارت العريضة أبوظبي تحتجز منذ أكثر من 10 سنوت ما لا يقل عن 60 من المدافعين الحقوقيين ونشطاء المجتمع المدني والمعارضين السياسيين الإماراتيين، الذين اعتُقلوا عام 2012 بسبب مطالبتهم بالإصلاح والديمقراطية.