توفيت اليوم الأحد السيدة "منال محيلان"، والدة المعتقلين الأردنيين في سجون أبوظبي ياسر أبوبكر وعبدالله أبوبكر، بعد صراع مرير مع مرض السرطان، دون أن تتمكن من وداع ولديها.
وخلال السنوات الماضي أطلقت محيلان عدة مناشدات لرئيس الدولة وشيوخ البلاد للإفراج عن ولديها المعتقلين في الإمارات منذ سبع سنوات بسبب رسائل واتساب، زعمت السلطات أنها تتعلق بأنشطة إرهابية.
وعبّر مركز مناصرة معتقلي الإمارات عن تعازيه للشعب الأردني عموما، و معتقلَي الرأي ياسر أبو بكر وعبدالله أبوبكر بالتعازي بوفاة والدتهما منال محيلان.
وطالب المركز السلطات الإماراتية بالسماح لهما بالمشاركة في إلقاء نظرة الوداع على والدتهما وصلاة الجنازة عليها.
من جانبه قال مركز الإمارات لحقوق الإنسان في بيان نعيه "ببالغ الحزن والأسى تلقينا نبأ وفاة السيدة منال محيلان والدة المعتقلين الأردنيين بالإمارات "عبدالله وياسر أبوبكر" بعد صراعٍ مرير مع مرض السرطان الذي لم يشفع لها عند السلطات الإماراتية لترى أبناءها المعتقلين منذ 7 سنوات في سجون أبوظبي".
من جانبه عبر رئيس مركز مناصرة معتقلي الإمارات "حمد الشامسي" عن تعازيه بوفاة منال مليحان، وأكد أن "هذه المرأة عملت في سبع سنوات كل ما يمكن أن تعمله الأم لترى ابنيها .. ناشدت حكام الإمارات بكل الطرق، على الخاص والعام والقنوات الدبلوماسية ولكن مناشداتها لم تلق أذناً تسمع".
وقبل أكثر من عامين، ناشدت محيلان السلطات الإماراتية بالعفو على ابنيها، حيث خاطبت أمراء وشيوخ الدولة، الذين وصفتهم بأهل العفو والتسامح، راجية منهم العفو عنهما، والسماح لها برؤيتهما قبل وفاتها، ولكن دون فائدة.
وألقت السلطات الإماراتية القبض على عبدالله وياسر في 30 أكتوبر 2015 ونقلا إلى مركز اعتقال سري، قبل أن ينقلا إلى سجن الوثبة، سيئ السمعة، بأبوظبي.
وفي 26 ديسمبر 2017، حكم عليهم، بعد محاكمة وصفتها تقارير حقوقية بالجائرة، بالسجن لمدة 10 سنوات وغرامة قدرها مليون درهم إماراتي بتهم تتعلق بالإرهاب.
وعانى ياسر وعبد الله أبو بكر، أثناء احتجازهما، من أعمال تعذيب قاسية شملت الصعق بالكهرباء والضرب والتعريض للبرد الشديد والحرمان من النوم ومدهم عقاقير مهلوسة والتهديد باعتقال واغتصاب أفراد أسرتهما.
وبالإضافة إلى ذلك أجبرا على النوم أرضا، وحُرما من استخدام المراحيض ومن الطعام فترات طويلة. وفي النهاية أرغما على التوقيع على محاضر الاستجواب وعلى أوراق فارغة وأخذت بصماتهما.
وقام المحققون بعد ذلك بملأ الأوراق الفارغة بـ "اعترافاتهما" بنشر مواد تروج لتنظيم الدولة الإسلامية على وسائل التواصل الاجتماعي وتعريض مصالح الدولة العليا للخطر، وحيازة أسلحة نارية وذخيرة دون ترخيص. أبلغ ياسر وعبد الله أبو بكر القاضي بتعرضهما للتعذيب، لكنه تجاهل مزاعمهما وأخذ بذل ذلك باعترافاتهما القسرية كأدلة، وفقاً لتقارير حقوقية.