طالب نائب وزير الدفاع السعودي الأمير خالد بن سلمان آل سعود، المبعوث الأمريكي الخاص لليمن تيم ليندركينغ، بالضغط على الحوثيين للانخراط بجدية في جهود السلام؛ لينتقل اليمن إلى الأمن والاستقرار.
جاء ذلك في تغريدة نشرها الأمير خالد بن سلمان على "تويتر" اليوم السبت حيث قال: "اجتمعت في واشنطن مع المبعوث الأمريكي الخاص لليمن تيم ليندركينغ، بحثنا الشأن اليمني ومستجداته، وتطلّعاتنا بأن يصل اليمنيون إلى حل سياسي شامل، ينقل اليمن إلى السلام والتنمية".
وأضاف: "كما أكدت له على أنه ورغم إيجابية الهدنة المعلنة لحد كبير، إلا أن هناك دوراً مهماً يجب على الأمم المتحدة والمجتمع الدولي القيام به؛ للضغط على المليشيات الحوثية لفتح طرق تعز، وإيداع إيرادات ميناء الحُديدة، والانخراط بجدية في جهود السلام؛ لينتقل اليمن إلى الأمن والاستقرار".
وكان المبعوث الأممي لليمن هانس غروندبرغ قد أعلن مطلع أبريل الماضي، موافقة أطراف الصراع على هدنة لمدة شهرين قابلة للتمديد، وقد بدأ العمل بها في اليوم التالي.
ونصّت الهدنة على تسيير رحلات محددة من مطار صنعاء وفتح الطرق في مدينة تعز جنوب غرب اليمن، والتي يحاصرها الحوثيون منذ 7 سنوات.
والأربعاء الماضي استقبل مطار صنعاء الدولي، الخاضع لسيطرة الحوثيين، ثاني رحلة تجارية قادمة من العاصمة الأردنية عمّان.
واستأنف المطار، يوم الاثنين الماضي، برحلة أقلعت نحو الأردن وأخرى وصلت منه إلى اليمن.
وفي 12 مايو الجاري، أعلنت الحكومة اليمنية المعترف بها دولياً موافقتها على تسيير رحلات تجارية من مطار صنعاء، اعتماداً على جواز سفر صادر عن مليشيا الحوثي، خلال هدنة الشهرين التي رعتها الأمم المتحدة.
وفرض التحالف الذي تقوده السعودية في اليمن حصاراً على المطار منذ 2016 بعد اتهامها للحوثيين باستخدامه لأغراض عسكرية، وقد شنّت عليه العديد من الغارات خلال السنوات الماضية.
ويأمل الشركاء الدوليون والإقليميون في أن تكون الهدنة الحالية بداية حل سياسي للحرب الدامية التي أودت بحياة أكثر من 373 ألفاً ووضعت أكثر من 16 مليوناً على حافة المجاعة، بحسب الأمم المتحدة.