قالت أبوظبي، اليوم الثلاثاء إنها متعهدة بـ"التزامها التاريخي" بدعم استقلال دولة فلسطين، على حدود عام 1967، جنباً إلى جنب مع دولة الاحتلال الإسرائيلي.

وقالت "لانا نسيبة" مندوبة أبوظبي لدى الأمم المتحدة، إن الإمارات تؤكد على "التزامها التاريخي بدعم تحقيق استقلال دولة فلسطينية ذات سيادة على حدود الرابع من يونيو لعام 1967، وعاصمتها القدس الشرقية، وفقاً لمرجعيات مؤتمر مدريد، ومبادرة السلام العربية وغيرها من المرجعيات الدولية المتفق عليها".

وأضافت نسيبة، في كلمة لها أمام مجلس الأمن بشأن "الحالة في الشرق الأوسط بما في ذلك القضية الفلسطينية"، أن أبوظبي تشدد على ضرورة السعي جدياً لإعادة إطلاق عملية سلام ذات مصداقية.

وتأتي كلمة نسيبة في الوقت الذي التقى فيه ولي عهد أبوظبي الشيخ محمد بن زايد برئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بينيت، في شرم الشيخ، بحضور الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي.

وبحسب نسيبة، فإن عملية السلام هذه يجب أن "تؤدي إلى تحقيق حل الدولتين، بحيث تعيش الدولة الفلسطينية جنباً إلى جنب مع إسرائيل (المحتلة)، في سلامٍ وأمن واعترافٍ متبادل".

وتحدثت عن ضرورة أن يمر شهر رمضان بسلام وهدوء على الفلسطينيين، على خلاف ما حدث في ذات الفترة من العام، في إشارة للعدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، العام المنصرم.

وتحاشت نسيبة الحديث عن العدوان الإسرائيلي على القطاع، في الوقت الذي وصفتها بـ"الأحداث المؤلمة على الأراضي الفلسطينية المحتلة"، في إشارة إلى قطاع غزة، الذي تسيطر عليه حركة حماس، المدرجة في أبوظبي على قوائم الإرهاب.

وبشأن الاعتداء على المسلمين في القدس، قالت نسيبة إن أبوظبي تؤكد "على ضرورة احترام حرية الفلسطينيين في ممارسة شعائِرِهم الدينية وخطورة المساس بها أو انتهاك حُرمة المسجد الأقصى المبارك".

وكانت أبوظبي قد وقعت منتصف سبتمبر 2020 اتفاقية رسمية لتطبيع العلاقات مع الاحتلال الإسرائيلي، في خطوة جاءت بعد عدة سنوات من التطبيع السري بين البلدين.

وتسببت الخطوة بسخط عربي وإسلامي واسع، باعتبارها طعنة في خاصرة القضية الفلسطينية، في الوقت الذي زعمت فيه أبوظبي حينها أن التطبيع يعد ضرورة ملحة لوقف الاستيطان الإسرائيلي في الأراضي الفلسطينية.

ولكن نسيبة أعربت اليوم عن القلق إزاء استمرار ممارسات التهجير القسري للفلسطينيين وهدم ومصادرة منازلهم وممتلكاتهم، والتي تُفاقم الأوضاع الإنسانية للفلسطينيين وتُقَوّض الجهود التنموية.