أشاد وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف، في مستهل محادثات مع نظيره الشيخ عبد الله بن زايد، بالموقف المتوازن الذي يتخذه هذا البلد العربي، إزاء آخر مستجدات الوضع في أوكرانيا.
وذكرت وكالة أنباء الإمارات (وام)، أن الجانبان تبادلا وجهات النظر حول التطورات والتحديات الرئيسية المتعلقة بالأمن والاستقرار في منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا.
كما ناقشا المستجدات الإقليمية والدولية، والقضايا ذات الاهتمام المشترك، والجهود المبذولة للتوصل إلى حل سلمي للنزاع في أوكرانيا، واستقرار أسواق الطاقة والسلع العالمية بما في ذلك المعروض العالمي من الحبوب.
وأكد الشيخ عبدالله بن زايد على ضرورة التوصل إلى تسوية وحل سلمي بين روسيا و أوكرانيا وعبر عن استعداد دولة الإمارات لدعم الجهود كافة الهادفة لإيجاد حل للأزمة، بما في ذلك وقف اطلاق النار.
وشدد على أهمية الحفاظ على السلام و الأمن والاستقرار على الصعيدين الإقليمي والدولي، مشيرا إلى التزام دولة الإمارات بالدبلوماسية البناءة الهادفة إلى خفض التصعيد.
وأعرب خلال اللقاء عن قلق دولة الإمارات البالغ بشأن التداعيات الإنسانية للوضع الجاري، واستعرض الآليات الممكنة لتخفيف معاناة المدنيين، مشددا على أهمية ضمان وصول المساعدات الإنسانية والإغاثية دون عوائق.
وقال إن "الإمارات تتطلع لتطوير العلاقات بين الجانبين، وتنويع مجالات الترابط بين المواطنين والمؤسسات والحكومات، لافتًا إلى أهمية تعزيز التعاون في أمن الطاقة وأمن الغذاء".
وأشار إلى أن مباحثات اليوم تشمل التباحث، مع الشركاء حول العالم، بشأن مؤتمر المناخ الذي ينعقد في الإمارات العام المقبل، والأزمات المختلفة حول العالم مثل: أوكرانيا والعراق وسوريا واليمن ولبنان والساحل والصحراء.
يشار إلى أن أبوظبي امتنعت عن التصويت مرتين على قرار يدين الغزو الروسي لأوكرانيا، في حين أجرى أجرى ولي عهد أبوظبي محادثات هاتفية مع كل من الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، والرئيس الأوكراني فلاديمير زيلينسكي، حيث دعاهما إلى تسوية سياسية للأزمة بما يضمن مصالح جميع الأطراف ويحقق السلم والأمن العالمي.
ومنذ بدء العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا يلاحظ مراقبون أن الموقف الإماراتي لا يبدو واضحاً بل متردد بشكل كبير ففي حين فضلت الامتناع عن التصويت مرتين "مبدئيا" والذي يصب نسبياً لصالح روسيا ثم تراجعت وصوتت لصالح قرار مجلس الأمن بخصوص إدانة الموقف الروسي، يعكس الموقف المتردد من الأزمة، وفقاً لدراسة للمركز الخليجي للتفكير.