أعرب الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي عن أسفه، الجمعة، لأن كييف “تُركت وحدها” في مواجهة الجيش الروسي الذي بدأ الخميس غزو بلاده.
وقال زيلينسكي في خطاب عبر الفيديو نُشر على حساب الرئاسة الأوكرانية “لقد تركنا وحدنا للدفاع عن بلدنا، مضيفا “مَن هو مستعدّ للقتال معنا؟ لا أرى أحدا”.
ووقع الرئيس زيلينسكي أمرا بالتعبئة العامة ساري المفعول لمدة 90 يوما ينص على استدعاء المجندين والاحتياط للقتال، وفقا لوكالة المعلومات المستقلة الأوكرانية للأنباء.
كما أعلن الرئيس الأوكراني عن دخول "مجموعات تخريبية" روسية إلى العاصمة كييف، داعياً سكان العاصمة إلى توخي الحذر والالتزام بقواعد حظر التجول.
وتأتي خطوة زيلنيسكي بعد أن دخلت القوات الروسية شرقي أوكرانيا، وكان بالفعل قد أمر بتعبئة جزئية لقوات الأحتياط في وقت سابق هذا الأسبوع.
بالإضافة إلى ذلك، قالت السلطات الأوكرانية إن المواطنين الذكور ما بين 18 إلى 60 عاما ليس مسموح لهم مغادرة البلاد.
وقال دانيل مينشيكوف، رئيس دائرة الجمارك الأوكرانية في مدينة لفيف، عبر فيسبوك مساء الخميس، إنه لن يجري السماح لهم بعبور الحدود. وطلب من المواطنين عدم الذعر وعدم محاولة عبور الحدود من تلقاء أنفسهم.
وأعلن زيلينسكي فجر الجمعة أنّ 137 أوكرانياً على الأقلّ قتلوا الخميس في اليوم الأول من الغزو الروسي لبلاده.
وقال زيلينسكي إنّ ” 137 بطلاً من مواطنينا” قتلوا في الاجتياح الروسي و316 من المواطنين أصيبوا بجروح في المعارك.
إلى ذلك، طالبت أوكرانيا مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة بإجراء نقاش عاجل حول الوضع الإنساني في البلاد بعد الغزو الروسي.
وكتبت المندوبة الأوكرانية يفينييا فيليبينكو إلى رئيس المجلس فيديريكو فيليجاس أن المجلس بحاجة إلى التعامل مع “التدهور الخطير للغاية” للوضع في أوكرانيا.
ومن جانبه، أعرب وفد الاتحاد الأوروبي لدى الأمم المتحدة على الفور عبر تغريدة على تويتر بأنه “يدعم بالكامل” طلب أوكرانيا.
ومن المقرر أن يجتمع المجلس المؤلف من 47 دولة في جنيف يوم الاثنين المقبل.