قالت وكالة "رويترز" للأنباء إن دوي انفجار ضخم سُمِع في وسط مدينة دونيتسك، الخاضعة لسيطرة الانفصاليين المدعومين من روسيا في شرق أوكرانيا، في الساعات الأولى من صباح اليوم الأربعاء.
وجاء هذا الانفجار وسط استمرار عمليات القصف المتبادل بين الانفصاليين والقوات الحكومية الأوكرانية، بحسب وسائل إعلام.
بينما لم يتضح سبب الانفجار حتى الآن، نقلت موقع "روسيا اليوم" عن مصادر محلية قولها إن صوت الانفجار سُمِع بوضوح في مناطق وسط المدينة، بينما تفيد الأنباء الأولية بأن الحادث لم يسفر عن وقوع إصابات.
في وقت سابق من يوم الثلاثاء، أعلنت مدينة دونيتسك عن مقتل 3 مدنيين جراء هجمات الجيش الأوكراني، بينما تحدثت سلطات منطقة لوغانسك عن مصرع مدنيين 2.
يأتي ذلك في الوقت الذي أثار فيه اعتراف روسيا رسمياً بمنطقتين انفصاليتين في شرق أوكرانيا شبح حرب في الجناح الشرقي لأوروبا، واضطرابات في الأسواق المالية العالمية.
وكانت موسكو قد اعترفت بمنطقتي دونيتسك ولوغانسك، الخاضعتين لسيطرة الانفصاليين الموالين لروسيا، في وقت متأخر من يوم الإثنين 21 فبراير، "دولتين مستقلتين" عن أوكرانيا، وسط رفض دولي واسع.
واعتبرت دول غربية أن الخطوة الروسية الأخيرة "بداية فعلية للحرب الروسية ضد أوكرانيا".
وكانت العلاقات بين كييف وموسكو قد توترت منذ نحو 8 سنوات، على خلفية ضم روسيا شبه جزيرة القرم الأوكرانية إلى أراضيها بطريقة غير قانونية، ودعمها الانفصاليين الموالين لها في "دونباس".
يُشار إلى أن روسيا حشدت عشرات الآلاف من قواتها على حدودها مع أوكرانيا، وأرسلت قوات إلى روسيا البيضاء؛ للمشاركة في تدريبات عسكرية، وتريد من حلف شمال الأطلسي التعهد بعدم قبول أوكرانيا مطلقاً في عضويته. ورفض الحلف المطالب الروسية.
وتخشى الدول الغربية أن موسكو تخطِّط لشن هجوم جديد على كييف، ووجهت اتهامات، مؤخراً، إلى روسيا بشأن حشد قواتها قرب الحدود الأوكرانية، فيما هددت واشنطن بفرض عقوبات على روسيا في حال شنت هذا الهجوم.
وتنفي روسيا تخطيطها لشنّ أي هجوم، واتهمت الغرب بالتصرف بهستيريا، لكنها تقول إنها قد تُقْدِم على عمل عسكري غير محدد إذا لم تتم تلبية قائمة مطالبها الأمنية.
ولفتت موسكو إلى أنها حشدت ما يزيد على 100 ألف جندي بالقرب من الحدود الأوكرانية؛ للحفاظ على أمنها من "عدوان" حلف شمال الأطلسي.