نفت المتحدثة باسم البيت الأبيض جين ساكي وجود نية حاليًا لعقد قمة بين الرئيس جو بايدن ونظيره الروسي فلاديمير بوتين.
وأوضحت ساكي في مؤتمر صحفي في البيت الأبيض، مساء الثلاثاء، أن أفعال روسيا هي بدء غزو لأوكرانيا.
وأشارت إلى أن واشنطن لم تغلق أبواب الدبلوماسية، مؤكدة ضرورة أن تخفض روسيا التوتر من أجل أن تنجح الدبلوماسية.
وتعليقًا على احتمال لقاء بايدن وبوتين قالت ساكي: "ليس في خططنا حاليا شيء من هذا القبيل".
ولفتت إلى أنهم لم يدرجوا إخراج روسيا من نظام المعاملات المصرفية الدولي "سويفت" في أول حزمة من العقوبات، مستدركة بالقول: "لكن لا يزال هذا الخيار على الطاولة".
كما أشارت إلى أن احتلال روسيا للعاصمة الأوكرانية كييف لا يزال "احتمالا حقيقيا".
من جانبه، أكد نائب مستشار مجلس الأمن القومي الأمريكي داليب سينغ أنه لن يتمكن أي بنك روسي من الإفلات من العقوبات الأمريكية إذا استمر الغزو.
في سياق آخر، أعلنت وزارة الخزانة الأمريكية فرض عقوبات على مصرفين و42 شركة و5 شخصيات روسية عقب قرار موسكو الاعتراف رسميًا بالإدارات المزعومة للانفصاليين الموالين لروسيا شرقي أوكرانيا.
وأشارت الوزارة في بيان أنها ستفرض عقوبات اقتصادية ردا على تصرفات روسيا في منطقتي دونيتسك ولوغانسك.
وقال البيان: "تم إدراج بنكي VEB وPSB الروسيين إضافة إلى 42 شركة على قائمة العقوبات"، لافتًا إلى أن العقوبات المفروضة على المؤسستين الماليتين الرئيسيتين في روسيا تستهدف قدرة البلاد على تمويل "عدائيتها" ضد جيرانها.
وبينت أن المؤسستين المذكورتين تبلغ أصولهما أكثر من 80 مليار دولار، وتمولان قطاع الدفاع الروسي والتنمية الاقتصادية.
وبموجب العقوبات سيتم تجميد أصول البنكين في الولايات المتحدة، وحظر إجراء أي معاملات مع الأشخاص والشركات الأمريكية، وإخراجهما من النظام المالي العالمي، ومنع وصولهما إلى الدولار الأمريكي، بحسب البيان.
كما أكد البيان إدراج 5 شخصيات مقربة من الرئيس الروسي فلاديمير بوتين على قائمة العقوبات، بينها مدير قسم الأمن الفيدرالي، العضو الدائم بالمجلس الأمني دينيس إليكساندروفيتش بورتنيكوف، ونجله ألكسندر فاسيليفيتش بورتنيكوف، ومدير بنك "PSB" بيتر ميخايلوفيتش فرادكوف، ونائب السكرتير الخاص للرئاسة سيرغي فلاديلنوفيتش كيرينكو، ونجله سيرغي فلاديلنوفيتش كيرينكو.
وتعليقًا على العقوبات، قالت وزيرة الخزانة جانيت يلين في تصريح صحفي: "القرارات المتخذة بالتنسيق مع شركائنا وحلفائنا تبدأ في عملية تعطيل شبكة الكرملين المالية وقدرتها على تمويل الأنشطة المزعزعة للاستقرار في أوكرانيا والعالم".
وأوضحت أن الولايات المتحدة تواصل مراقبة تصرفات روسيا، مؤكدة أن واشنطن ستفرض بسرعة عقوبات اقتصادية موسعة سيكون لها تأثير شديد ودائم على الاقتصاد الروسي إذا قامت موسكو بغزو أوكرانيا بشكل أكبر.