بدأت إثيوبيا يوم الأحد إنتاج الكهرباء من سد النهضة وهو مشروع يتكلف مليارات الدولارات لتوليد الكهرباء من مياه نهر النيل تخشى مصر والسودان أن يتسبب في نقص المياه قرب المصب.
وبعد الضغط على زر تشغيل توربينات المرحلة الأولى من المشروع سعى رئيس الوزراء أبي أحمد إلى طمأنة الدولتين المجاورتين بأن بلاده لا ترغب في الإضرار بمصالح أحد.
وقال أبي "مصلحة إثيوبيا الأساسية هي توصيل الكهرباء لنحو 60 بالمئة من السكان الذين يعانون من الظلام ولتوفير جهد الأمهات اللائي يحملن الحطب على ظهورهن للحصول على الطاقة".
وتقول حكومته إن المشروع مهم بشكل أساسي للتنمية الاقتصادية غير أن السد أثار المخاوف في مصر والسودان اللذين يعتمدان أيضا على مياه النيل.
واتهمت وزارة الخارجية المصرية إثيوبيا بانتهاك جديد للاتفاق الأولي الموقع بين الدول الثلاث عام 2015 ويحظر على أي منها اتخاذ إجراءات أحادية الجانب في استخدام مياه النهر.
وقالت الوزارة في بيان يوم الأحد "تعقيبا على الإعلان الإثيوبي اليوم20 فبراير الجاري عن البدء بشكل أحادي في عملية تشغيل سد النهضة، وذلك بعد سابق الشروع أحاديا في المرحلتين الأولى والثانية من ملء السد، تؤكد جمهورية مصر العربية على أن هذه الخطوة تُعد إمعانا من الجانب الإثيوبي في خرق التزاماته بمقتضى اتفاق إعلان المبادئ لسنة 2015، الموقع من قِبَل رئيس الوزراء الإثيوبي".
ولم يصدر تعليق فوري من السودان.
وإثيوبيا، ثاني أكبر دول أفريقيا سكانا، تشهد ثاني أكبر عجز كهربائي في القارة وفقا لبيانات البنك الدولي إذ أن نحو ثلثي السكان البالغ عددهم نحو 110 ملايين نسمة غير متصلين بشبكة الكهرباء العامة.
وسيتكلف المشروع عند اكتماله خمسة مليارات دولار ليصبح أكبر مشروع لتوليد الطاقة الكهرومائية في أفريقيا بقدرة تصل إلى 5150 ميجا وات تقول الحكومة إنها ستصدر بعضها.
وذكرت وكالة فانا الإثيوبية للأنباء أن الحكومة استثمرت حتى الآن أكثر من 1.98 مليار دولار في المشروع. ويقع السد في منطقة جوبا في إقليم بني شنقول-قُمز بغرب إثيوبيا.