قالت صحيفة "جورزليوم بوست" العبريى، إن وزير دفاع الاحتلال الإسرائيلي، بيني غانتس، أبلغ نائبة الرئيس الأميركي، كامالا هاريس، أن إحياء الاتفاق النووي لعام 2015 يجب أن يسمح للوكالة الدولية للطاقة الذرية بمراقبة امتثال طهران لبنوده.
وقال غانتس بعد اجتماعه مع هاريس، السبت، على هامش مؤتمر الأمن في ميونيخ، إنه أبلغها امتنانه لها و للرئيس الأميركي، جو بايدن، للالتزام بمنع حصول إيران على السلاح النووي، وفق ما نقلت الصحيفة.
وتابع المسؤول الإسرائيلي "أخبرتها أن أي اتفاق مستقبلي يجب أن يتضمن إشرافا صارما من جانب الوكالة الدولية للطاقة الذرية على المنشآت النووية الإيرانية".
ونقلت الصحيفة أن غانتس سيلقي خطابا في المؤتمر، الأحد، ويعقد اجتماعات دبلوماسية تتمحور حول الاتفاق النووي والغزو الروسي المحتمل لأوكرانيا واتفاقيات إبراهيم، والصراع الإسرائيلي الفلسطيني.
وحسب الصحيفة، تستعد حكومة الاحتلال لاحتمال استعداد الولايات المتحدة لقبول إحياء الاتفاق النووي مع إيران.
وعارض الاحتلال الاتفاق الأصلي وتعارض إحياءه، خاصة الآن، إذ ترى أنه سيكون أضعف.
وأتاح اتفاق 2015 رفع عقوبات كانت مفروضة على طهران، مقابل الحد من أنشطتها النووية وضمان سلمية برنامجها.
الا إنّ مفاعيله أصبحت في حكم اللاغية منذ قرر الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب سحب بلاده أحاديا منه عام 2018، معيدا فرض عقوبات قاسية على طهران. وردت الأخيرة ببدء التراجع تدريجيا عن العديد من التزاماتها بموجب الاتفاق.
وكانت الولايات المتحدة أعلنت، الخميس، "إحراز تقدم جوهري" خلال المفاوضات في فيينا لإنقاذ الاتفاق النووي، متحدثة عن إمكان التوصل إلى توافق "في الأيام المقبلة" إذا أبدت إيران "جدية".
وخلال المحادثات الحالية لإحياء اتفاق 2015، يشدد الغربيون على ضرورة الإسراع في التفاهم نظرا إلى تسارع الأنشطة النووية الإيرانية وتقلّص المدة الزمنية التي تحتاجها طهران لإنتاج كمية من اليورانيوم العالي التخصيب كافية للاستخدام في إنتاج سلاح ذرّي.