اندلعت، الليلة الماضية، اشتباكات عنيفة بين قوات المجلس الانتقالي الجنوبي المدعومة من أبوظبي وقوات قبلية تابعة لـ"حلف قبائل حضرموت" المدعومة من الرياض، شمال مدينة الشحر، ما أدى إلى سقوط قتلى وجرحى.
وأوضحت مصادر محلية أن اشتباكات عنيفة وقعت عقب محاصرة رجال القبائل قوة تابعة للانتقالي في منطقة "عيص خرد" الجبلية، في هضبة حضرموت.
واستقبلت مستشفيات مدينة الشحر (60 كيلومتراً شرق المكلا) جثامين عدد من القتلى، بالإضافة إلى عدد كبير من جرحى قوات الانتقالي، بعد تعرضها لكمين مسلح في منطقة "خرد"، بحسب ما نقلت صحيفة "صوت حضرموت" المحلية.
وقالت المنطقة العسكرية الثانية (مؤيدة للانتقالي)، في بيان، إن قوة من النخبة الحضرمية تعرضت، مساء الخميس، لكمين في منطقة "عيص خرد" بهضبة حضرموت، نفذته قوات تابعة لحلف قبائل حضرموت.
وقال مسؤول في قيادة المنطقة الثانية في بيان إن القوة "كانت تواصل تنفيذ برنامجها الميداني المعد سلفاً، قبل أن تباغتها المجاميع المسلحة باستهداف مباشر".
وتوعدت قوات الانتقالي برد "قاسٍ ومزلزل"، مهددةً باستهداف رئيس حلف قبائل حضرموت عمر بن حبريش، وبقية قيادات الحلف، رداً على الاستهداف.
وذكرت مصادر محلية وناشطون أن قوات القبائل غنمت عدداً من الأطقم وذخائر، كما دمرت عدداً من الآليات التابعة للانتقالي في منطقة "عيص خرد"، عقب الكمين.
ويوم أمس شهدت حضرموت تصعيداً ميدانياً، بعد تحرك قوات تابعة للانتقالي باتجاه مناطق سيطرة "حلف قبائل حضرموت"، ما أدى إلى ارتفاع منسوب التوتر مجدداً.
وأقدمت قوات الانتقالي على إحراق معسكر تابع لقوات حماية حضرموت، التابعة للحلف، في معسكر وادي نحب، بمديرية غيل بن يمين، في أحدث حلقات التصعيد التي تشهدها المحافظة الأكبر في اليمن.
في سياق متصل، قالت مصادر إعلامية إن الشيخ عمرو بن حبريش، رئيس حلف قبائل حضرموت، وصل إلى السعودية الليلة الماضية، للتشاور حول التصعيد الذي تشهده المحافظة.
ومنذ مطلع ديسمبر الماضي، شهدت الساحة اليمنية تصعيداً خطيراً، بعد اجتياح قوات المجلس الانتقالي الجنوبي المدعوم من أبوظبي محافظتي حضرموت والمهرة، وهو ما قوبل برفض من قبل مجلس القيادة الرئاسي والمملكة العربية السعودية.