أعلن حزب المؤتمر السوداني المعارض إلقاء القبض على الأمين العام للحزب ووزير مجلس الوزراء السابق خالد عمر يوسف.
وقال المتحدث باسم الحزب محمد حسن عربي، الأربعاء، إن قوة أمنية ألقت القبض على عمر من داخل مقر الحزب جنوبي الخرطوم.
وأضاف أن القوة التي يعتقد أنها تتبع للشرطة اقتادته إلى أحد مقار الشرطة دون ذكر تفاصيل.
يأتي ذلك بعد ساعات من إلقاء القبض علي القيادي في تحالف الحرية والتغيير ومقرر لجنة إزالة التمكين السابق وجدي صالح بواسطة قوة أمنية.
ولم تصدر الجهات المسؤولة بيانا حول أسباب الواقعتين المزعومتين. غير أن تقارير إعلامية محلية أشارت إلى أن الأمر تتعلق ببلاغات جنائية تقدمت بها لجنة معنية بمراجعة أعمال لجنة إزالة التمكين واسترداد الأموال المنهوبة بعد اتهامات للجنة السابقة بارتكاب تجاوزات مالية وإدارية.
وأكد تحالف قوى الحرية والتغيير في السودان القبض على اثنين من المسؤولين السابقين في الحكومة الانتقالية قبل استيلاء الجيش، بقيادة الفريق عبد الفتاح البرهان، على السلطة في أكتوبر الماضي.
وكانت الحكومة الانتقالية قد شكلت لجنة لإزالة التمكين واسترداد الأموال المنهوبة في عهد نظام الرئيس المعزول البشير، وهي اللجنة التي كان عمر يوسف وصالح عضوين فيها.
وقال سمير شيخ إدريس، المتحدث باسم جماعة محامين حقوقيين في السودان، لوكالة أنباء "رويترز" إن السلطات السودانية اعتقلت في الفترة الأخيرة 105 أشخاص، دون أن توجه أي اتهامات إليهم، بسبب نشاطهم السياسي.
وأضاف إدريس أن أغلب المعتقلين ينتمون إلى حركات ولجان مقاومة محلية، وهم محتجزون في سجن سوبا في الخرطوم.
وأكد أن حوالي ألفي شخص اعتقلوا وأُطلق سراحهم بكفالة مالية بسبب مشاركتهم في المظاهرات التي خرجت إلى شوارع السودان احتجاجا على الانقلاب.
وخرج آلاف السودانيين الاثنين الماضي في مظاهرات ضد الحكم العسكري في الخرطوم ومدن رئيسية أخرى، معربين عن قلقهم إزاء عودة وجوه قديمة من عهد الرئيس المخلوع البشير إلى مناصب حكومية مهمة.