أكد نائب مساعد وزير الخارجية الأميركية لشؤون الخليج العربي، دانييل بنايم، على الدور الذي لعبته قطر بالشراكة مع الولايات المتحدة كي تستحق تصنيفها كشريك رئيسي من خارج الناتو.
وفي مقابلة مع قناة الحرة ستُبث في وقت لاحق اليوم، أوضح بنايم أن الولايات المتحدة لم تتلق أي اعتراض من السعودية أو الإمارات على هذا التصنيف.
وأضاف بنايم: "لم أسمع بعدم الرضا. ولكن ما أعتقد أنه من المنصف القول إننا سنعمل مع كل بلد للتأكد من أنه يشعر بالاعتراف والتقدير من قبل الولايات المتحدة. وفي وضع السعودية والإمارات هذا يشمل عملا يوميا وساعة بساعة للتأكد من أنهما آمنان من تهديد صواريخ ومسيرات الحوثيين. 'حليف رئيسي من خارج الناتو' مهم جداً ولكن نعمل أيضاً كشركاء وحلفاء في أرض المعركة للتأكد من أنه بإمكان السعودية والإمارات الدفاع عن نفسهما من هذه التهديدات".
ورداً على انتقاد البعض في الداخل الأميركي على تصنيف قطر كحليف رئيسي بسبب تقديمها الدعم لحماس والقاعدة وطالبان قال بنايم للحرة: "رد فعلي هو أننا نعمل مع قطر ونجري محادثات مكثفة حول كل واحدة من هذه العلاقات. وصحيح أنه لدى قطر علاقات مختلفة عن الولايات المتحدة. ننخرط بشكل مكثف مع قطر للتأكد من أن هذه العلاقات تسير بطريقة نرتاح إليها بشكل متبادل. والاستفادة من علاقة قطر مثلا مع طالبان عبر تكليفها برعاية مصالحنا والانخراط في دبلوماسية ضرورية. لقد رأينا نفس الأشياء عندما تعلق الأمر بالقتال الذي وقع بين إسرائيل وحماس في وقت سابق من العام الماضي والسعي نحو وقف إطلاق النار . من المهم أن يتم التعامل مع هذه العلاقات الفريدة بشكل مسؤول. ولدينا حوار جيد جداً مع قطر حول كيفية القيام بذلك".
وعبر نائب مساعد وزير الخارجية الأميركية دانييل بنايم عن قلق الولايات المتحدة إزاء الهجمات التي تتعرض لها الإمارات والسعودية، موضحا قوله: "هذه الهجمات غير مقبولة تماماً. إنها تعرض للخطر عشرات الآلاف من الأميركيين في السعودية والإمارات. هجمات استهدفت مدارس وجوامع ومباني وبنى تحتية مدنية. إنها غير مقبولة على الإطلاق. ونعمل بشكل مكثف وبشتى الوسائل الممكنة مع شركائنا للتأكد من أن لديهم ما يحتاجونه للدفاع عن أنفسهم إلى أقصى حد ممكن من المسؤولية. وترى ذلك الآن من خلال إرسال قوات عسكرية إلى الإمارات في الأيام الأخيرة ومدمرة وحاملة صواريخ موجهة يو أس أس كول وجيل خامس من الطائرات".
وعلق بنايم على التقارير التي تحدثت عن انطلاق المسيرات التي استهدفت الإمارات مؤخراً من الأراضي العراقية: "أنا على علم بهذه التقارير وننظر فيها. وهذه التقارير تؤكد مخاوفنا الكبيرة من أن إيران تلعب دوراً مدمراً وسلبياً في ما يتعلق بالأمن الإقليمي. وهذا ما نراه في اليمن دائماً عبر توفير المعدات الإيرانية للحوثيين وغيرها من أشكال الدعم . إنه قلق متواصل. وإذا كانت التقارير صحيحة فهذا سيكون تطورا إضافيا مقلق حيال ديناميكية نحن على علم جيد بها ونعمل للرد عليها.