التقى الرئيس الفلسطيني محمود عباس، مساء الثلاثاء، بوزير دفاع الاحتلال الإسرائيلي، بيني غانتس، في منزل الأخير، قرب مدينة تل أبيب، في حين استنكرت حركة حماس اللقاء بين الطرفين.
وقال مكتب وزير الدفاع الإسرائيلي، في بيان، إن غانتس "استضاف الليلة، رئيس السلطة الفلسطينية (محمود عباس) أبو مازن، في منزله في روش هاعين (قرب تل أبيب-وسط)، وناقش الاثنان مختلف القضايا الأمنية والمدنية"، وفق وكالة الأناضول.
وأضاف البيان: "استمر الاجتماع قرابة ساعتين ونصف الساعة، وأبلغ وزير الدفاع رئيس السلطة نيته مواصلة تعزيز إجراءات بناء الثقة، وأكد الوزير الاهتمام المشترك في تعزيز التنسيق الأمني والحفاظ على الاستقرار الأمني ومنع الإرهاب والعنف".
من جانبه، قال حسين الشيخ، رئيس هيئة الشؤون المدنية الفلسطينية في تغريدة على حسابه في تويتر: "التقى مساء اليوم الرئيس محمود عباس بالوزير بني غانتس، حيث تناول الاجتماع أهمية خلق أفق سياسي يؤدي إلى حل سياسي وفق قرارات الشرعية الدولية".
وأضاف أن اللقاء تناول أيضا "الأوضاع الميدانية المتوترة بسبب ممارسات المستوطنين (في الضفة)، وتناول الاجتماع العديد من القضايا الأمنية والاقتصادية والإنسانية".
من جانبها، استنكرت حركة المقاومة الإسلامية "حماس"، لقاء الرئيس الفلسطيني بوزير الدفاع الإسرائيلي.
وقال المتحدث باسم الحركة حازم قاسم، في تصريح وصل الأناضول، إن اللقاء "مرفوض وشاذ عن الروح الوطنية عند شعبنا الفلسطيني".
واعتبر قاسم أن تزامن اللقاء مع "هجمة المستوطنين على أهلنا في الضفة الغربية يُشكل طعنة للانتفاضة في الضفة".
وأضاف: سلوك قيادة السلطة يعمق الانقسام الداخلي، ويشجع بعض الأطراف في المنطقة التي تريد أن تُطبع مع الاحتلال (الإسرائيلي)، يُضعف الموقف الفلسطيني الرافض للتطبيع.
ويعتبر هذا هو اللقاء الثاني بين عباس وغانتس، حيث سبق أن التقيا يوم 30 أغسطس الماضي في مقر الرئاسة بمدينة رام الله وسط الضفة الغربية المحتلة.
وآنذاك، قالت الحكومة الإسرائيلية، إن اللقاء، بحث قضايا أمنية، ولم يتطرق لأي قضايا سياسية.
وتوقفت المباحثات السياسية بين الفلسطينيين وإسرائيل، منذ عام 2014، جراء رفض إسرائيل وقف الاستيطان، وعدم قبولها بمبدأ "حل الدولتين".