أبوظبي - الإمارات 71
أعلن مركز وزارة الداخلية لحماية الطفل "إبريل من كل عام"، شهراُ لمنع الإساءة للأطفال تجسيداً للنهج الدولي.
وتعبّر العديد من الدول "شهر إبريل شهراً وطنياً لمنع الإساءة للأطفال"، وتأتي هذه المبادرة بالتنسيق والترحيب من قبل الجمعية الدولية لمنع الإساءة للأطفال وإهمالهم (ISPCAN).
وكشف اللواء ناصر لخريباني النعيمي، الأمين العام لمكتب سمو نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية، رئيس اللجنة العليا لحماية الطفل بوزارة الداخلية، عن حملة توعوية بعنوان "معاً لمنع الإساءة للأطفال" ينظمها المركز خلال شهر إبريل الجاري تتضمن مجموعة من الفعاليات والأنشطة وتستمر على مدار العام .
وأكد اهتمام مركز وزارة الداخلية لحماية الطفل بالتوعية المجتمعية وتوعية أولياء الأمور على وجه الخصوص، وتزويدهم بكل ما يحتاجون إليه من معرفة ومهارات ومصادر لمكافحة مختلف أشكال الإساءة للأطفال، أو استغلالهم سواء داخل الأسرة أو المجتمع.
وأشار إلى أن الدراسات تؤكد أن وعي أولياء الأمور بمشكلة الإساءة للأطفال ومدى جديتها وتأثيرها على الطفل والمجتمع، يساعد في الحد من خطورة هذه المشكلة وتفاقمها وتحقيق الهدف المنشود وهو حماية الأطفال من الإساءة.
وأكد المقدم فيصل محمد الشمري، مدير مركز وزارة الداخلية لحماية الطفل، أهمية مشاركة المجتمع وتجاوبه مع أهداف وفعاليات هذه الحملة، لافتاً إلى أن التركيز على بناء وتعزيز عوامل الحماية خلال جميع أشكال التواصل مع الأطفال والعائلات، هو أفضل ما يمكن لمجتمعنا القيام به لمنع الإساءة للأطفال وتنميتهم بالطريقة المثلى.
وذكرت نورة المهري منسقة الحملة ان دور العنصر النسائي مهم في دعم هذه الحملة فهي ليست فقط الأم ام البنت بل هي نصف المجتمع و"روح المكان" حيث ان الأم يسهل عليها التواصل مع أطفالها بشفافية ودون حواجز او خوف.
وتمثل الإساءة للأطفال مشكلة جدية وخطرة، حيث تشير التقارير العالمية إلى وفاة خمسة أطفال يومياً تقريباً بسبب الإساءة أياً كان نوعها، وتعدّ الإساءة غير الأخلاقية واحدة من أكبر المخاطر التي يواجهها الأطفال عالمياً.
وتوضح الإحصائيات إلى أن واحدة من كل ثلاث فتيات، وواحداً من كل خمسة أولاد يتعرضون لشكل من أشكال الاعتداء الجنسي قبل بلوغهم سن الثامنة عشرة، وأن 90 % من الضحايا يعرفون الشخص المعتدي، و68 % من الضحايا يتم الاعتداء عليهم من قبل شخص من العائلة.
وتأسست الجمعية الدولية لمنع الإساءة للأطفال وإهمالهم في عام 1977، وتضم في عضويتها أكثر من 200 جهة تمثل 100 دولة؛ وتهدف إلى تعزيز الإمكانات التي تمكّن الأطفال حول العالم من النمو السليم جسدياً وعقلياً واجتماعياً وبطريقة طبيعية.