أعلنت المفوضية العليا للانتخابات الليبية، الأربعاء، أن تقديم طلبات الترشح للانتخابات الرئاسية والبرلمانية المقررة في 24 ديسمبر المقبل لا يعني بالضرورة قبولها، بل هي عملية استلام فقط.
وفي بيان، قالت المفوضية إن "الطلبات ستحال إلى الإدارة العامة للتحقق من استيفاء كامل المستندات المطلوبة، ومن ثم إحالة بعضها إلى الجهات المختصة للنظر في مدى صحتها من عدمه".
وبينت المفوضية العليا للانتخابات أنها "ستقوم بمجرد استكمال عملية التحقق والتدقيق في طلبات المترشحين، واستكمال ردود الجهات ذات العلاقة بنشر ما يعرف بالقوائم الأولية التي تضم أسماء المترشحين الذين استوفوا كامل الشروط والمستندات الدالة".
وأوضحت أن ذلك "بغرض فتح باب الطعون أمام ذوي المصلحة، ومباشرة النظر فيها من قبل لجان الطعون الابتدائية والاستئناف بالمحاكم المعنية"، مشيرة إلى أن "هذه المرحلة تستمر مدة 12 يوما".
وذكرت أنه "عند اكتمال مرحلة الطعون والفصل فيها فستقوم المفوضية بنشر ما يعرف بالقوائم النهائية وهي الطلبات التي اجتازت مرحلة التقاضي والطعون، وتضمين أسماء المرشحين المجازين في ورقة الاقتراع التي ستسلم إلى الناخب يوم الاقتراع لغرض القيام بعملية التصويت".
والثلاثاء، أعلن اللواء المتقاعد خليفة حفتر، في كلمة متلفزة، ترشحه للانتخابات الرئاسية، فيما سبقه في ذلك سيف الإسلام، نجل الرئيس الليبي السابق معمر القذافي.
وأثار ترشح سيف نجل معمر القذافي واللواء المتقاعد خليفة حفتر للانتخابات الرئاسية موجة غضب لدى الليبيين، احتجاجا على تاريخهما الإجرامي، خلال ثورة 2011 وقبلها بالنسبة للأول، وإبان حربه سنة 2019 لإسقاط حكومة الوفاق الوطني آنذاك، المعترف بها دوليا، بالنسبة للثاني.
والأحد، طالب مكتب المدعي العسكري العام، عبر مراسلة رسمية، مفوضية الانتخابات بوقف إجراءات ترشح كل من سيف الإسلام وحفتر "إلى حين امتثالهما للتحقيق"، بحسب إعلام محلي