قال مصدر عسكري يمني، الخميس، إن عددا من الوحدات العسكرية المدعومة إماراتياً والمرابطة في محافظة الحديدة غربي البلاد، انسحبت من مواقعها إلى مدينة الخوخة، على بعد 163 كيلومترا جنوبي مركز المحافظة.
ونقلت وكالة "الأناضول" عن المصدر مفضلًا عدم ذكر اسمه، قوله، إن "اللواء الأول والخامس والسادس "عمالقة" واللواء الـ 21 (تتبع الجيش)، انسحبت من مواقعها من الخطوط الأمامية في جبهات الساحل الغربي.
وأضاف: " انسحب اللواء الخامس الذي يقوده أبو هارون اليافعي والسادس الذي يقوده حمدي شكري، واللواء الأول مشاة الذي يقوده وزير الدفاع الأسبق هيثم قاسم طاهر، إلى مدينة الخوخة التابعة لمحافظة الحديدة، فيما اتجه اللواء الأول بقيادة رائد الحبهي إلى منطقة بئر أحمد بمحافظة عدن، جنوبي البلاد".
وأوضح قائلا: "كانت تلك الألوية متمركزة في مناطق (المنظر قرب المطار والجاح وكيلو 16 والدريهمي)، وجميعها مناطق التماس مباشرة مع الحوثيين على مدخل مركز المحافظة".
وفي الوقت الذي لم يشر فيه المصدر إلى أسباب انسحاب تلك القوات التي تُدار من قبل أبوظبي كما هو الحال باللواء الخامس واللواء الأول مشاه، لم يصدر على الفور أي تعليق رسمي من قبل الجيش اليمني، أو التحالف العربي.
والأربعاء، أفادت وسائل إعلام محلية يمنية بانسحاب القوات السعودية من معسكر التحالف العربي "غربي عدن"، إلا أن المتحدث باسم قوات التحالف تركي المالكي نفى ذلك، معتبرًا تحرك بعض القوات من مواقعها يندرج في إطار إعادة التموضع.
في السياق ظهر أحد الجنود في الساحل الغربي في مقطع فيديو، وهو يتأسف لمغادرة الألوية العسكرية مواقعها في الحديدة وتسهيل مهمة الحوثيين للسيطرة عليها، مترحمًا على زملائه الذين سقطوا من أجل تحرير المدينة الساحلية.
ويشهد اليمن حربا منذ أكثر من 7 سنوات، أودت بحياة 233 ألف شخص، وفق الأمم المتحدة، فمنذ 2015، ينفذ تحالف عربي بقيادة الجارة السعودية، عمليات عسكرية دعما للقوات الحكومية، في مواجهة الحوثيين المدعومين من إيران، والمسيطرين على محافظات بينها العاصمة صنعاء منذ 2014.