طالبت الشيخة جواهر بنت محمد القاسمي، قرينة الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي حاكم الشارقة، إلى ضرورة تحرك المجتمع الدولي لوضع حد لمعاناة الأطفال والنساء اللاجئين، وجعلها أولوية على الأجندة الدولية.
وقالت القاسمي خلال لقاءها مسؤولين في المنظمات الدولية المعنية باللاجئين في نيويورك، اليوم الأربعاء (24|9)، إن "قضية اللاجئين يجب أن تتجاوز مسألة توفير الخيام والمساعدات الإنسانية لتصبح أولوية على أجندة قادة المجتمع الدولي في مختلف المجالات السياسية والاقتصادية والاجتماعية".
وأشارت إلى أن "تضافر جهودهم جميعا وراء هذا القضية سيسهم في عدم تحويلها إلى أزمة طويلة الأمد تسبب المعاناة للسكان الذين أجبروا قسرا على مغادرة أوطانهم والتخلي عن ممتلكاتهم ومقتنياتهم ليتحولوا إلى أرقام في مخيمات المعاناة والبؤس في مختلف أنحاء العالم".
وشددت على أن "المحافظة على كرامة الإنسان حق تكفله الشرائع السماوية قبل القوانين والأعراف وعلى العالم أن يتحرك بقوة لتخفيف معاناة اللاجئين خاصة الأطفال الذين بات المستقبل أمام كثير منهم باهتا لا يبعث على التفاؤل والأمل".
وطالبت القاسمي العاملين في المنظمات الدولية والمجتمع المدني باتخاذ المزيد من التدابير والإجراءات الرامية إلى عدم إطالة أمد التهجير والتشريد من خلال الدعوة إلى السلام والكف عن النزاعات والحروب، مؤكدة أن "التطوير العمراني والتكنولوجي يجب أن يقترن بالتطوير الإنساني خاصة أن أكثر من نصف سكان العالم يعيشون في مناطق نزاعات ودول فقيرة".