قال مسؤول قطري كبير اليوم الثلاثاء إن بلاده تعتقد أن الاعتراف بحكومة طالبان في أفغانستان ليس أولوية الآن، وإن التركيز يجب أن ينصب على التواصل مع الإدارة الجديدة ومعالجة القضايا الإنسانية.
وحث مطلق القحطاني، المبعوث الخاص لوزير الخارجية القطري، الدول الأخرى على التواصل بشكل أكثر عمقا مع طالبان باعتبارها السلطة الفعلية في أفغانستان بينما حث الحركة الإسلامية على أن تتصرف باعتبارها إدارة "مسؤولة" وتحترم حق النساء في العمل وحق الفتيات في التعليم بالمدارس.
وأضاف القحطاني في منتدى أمني عالمي بالدوحة "نعتقد أن هذا (الاعتراف) ليس أولوية. الأولوية الأكبر ونحن نتحدث الآن هي العمل الإنساني والتعليم وحرية انتقال المسافرين".
وأوضح أن السبيل الوحيد لتحقيق تقدم هو "تقديم مزيد من التضامن والتعاون، والمساعدة" للإدارة المؤقتة.
فبعد مرور نحو شهرين على انهيار الحكومة المدعومة من الغرب في أفغانستان واجتياح طالبان لكابول، تُدفع إدارة الحركة لإقامة علاقات مع الدول الأخرى للمساعدة في درء أزمة اقتصادية كارثية.
لكن طالبان ترفض حتى الآن إفساح المجال لتعليم الفتيات، الذي يعد أحد المكاسب الإيجابية المحدودة التي تحققت في أفغانستان جراء تدخل الغرب فيها على مدى 20 عاما.
وتعد قطر، التي تستضيف محادثات بين طالبان ومسؤولين غربيين يقول القحطاني إنه يشارك فيها، واحدة من الدول التي لها تأثير على الحركة.
وتستضيف الدوحة المكتب السياسي لطالبان الذي أشرف على المفاوضات مع الولايات المتحدة والتي أدت في نهاية المطاف إلى انسحاب القوات الأمريكية من أفغانستان في أغسطس. كما أنها تلعب دورا محوريا في جهود الإجلاء.